رد: أمّي ومصابي الجلل / هدى الخطيب
الغالية أستاذة هدى عودا" حميدا" إن شاء الله
مهما عبر الانسان بكلمات عن مشاعره عند فقدان أعز الناس على قلبه ولا قواميس الدنيا كلها تستطيع أن تترجم الحزن الذي يملأ قلبه
فكيف لو كانت الأم ، إن لموت الأم بعدا" لا يمكن وصفه بالكلام إنه بعد نفسي عميق الأغوار تتلاشى الكلمات عند عتبته وتضمحل العبارات
ولا تبقى سوى العبرات !
عندما توفيت أمي حزنت حتى تقرحت مشاعري وتألمت حتى أشفق الألم ... فيا عزاء نفسي كيف تندمل جراحات اليتيم
لقد أحستت وقتها أنني نبذت الحياة كلها لأن الحياة كانت أمي .......
فمشيت في الحياة أصارع هذا الحزن وأتناسى هذا الألم دون جدوى تجرعت كأس الألم قطرة قطرة الى أن لحق بها والدي وأبت أختي
الا اللحاق بوالديها ومع ذلك ولأننا نؤمن بما قسمه الله لنا في هذه الحياة ولاننا نؤمن بالقضاء والقدر ولكل انسان أجل رضينا بما كتبه الله
لنا وسرنا في فيافي النسيان وقفار السلوى وتذكرناا موت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
فهانت علينا مصائبنا
عزيزتي الغالية استاذة هدى
صدقيني دعيها تنام بسلام واجعلي لسانك لا يقف عن الدعاء لها فهذا ما تحتاجه الان
رحم الله والدتك وغفر لها وحشرها مع الصديقين الصالحين
ربنا يصبرك ويقوي ايمانك
دمت بخير
|