شكرًا لك الأستاذة نصيرة على هذا المقال الرائع الذي يعرفنا بالشاعر المختلف .. رياض الصالح الحسين
هو شاعر توقف عن تكميل تعليمه ،، ليحمل لواء الكلمة والإرادة والبقاء والتميز في مدرسة الحياة ، و في ظل .. عالم طغت عليه البشاعة .. والظلمة.
فكانت عيناه ترى نورا مختلفا ، وأذناه تسمع صوتا خفيا ، وكتابته تنطق بهمّ الوطن .. الذي يسكن جميع جوارحه .. وتهمس لأذنه الداخلية المهووسة بالحرية والانعتاق .. والرفض المطلق للقيد والخضوع .. والذل .
قصيدة :: الحريَّة
لا فائدة من الصراخ
ما دام الصوت لا يخرج من زنزانة الفم
لا فائدة من البكاء
ما دامت المناديل لا تكفي لتجفيف الدموع
لا فائدة من الطريق
ما دامت الأقدام مدجَّجة بالسلاسل
لا فائدة من الثياب
ما دام الجسد مملوءًا بالسكاكين
لا فائدة من الحبّ
ما دامت القبلة جريمة قانونيَّة
لا فائدة من الرغيف
ما دام القلب سيظلُّ جائعًا
لا فائدة منِّي
ما دمت سأموت دون رغبة
و ثمَّة فائدة لكلِّ هؤلاء
عندما نمضغ عنب الحريَّة!.