12 / 03 / 2015, 49 : 05 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
الزميلات والزملاء الأحبة - أحتاج عونكم - هدى الخطيب
[align=justify] الأخوات والأخوة الأحباء الأعزاء ..
غيبني ثقل المصاب عنكم لكنكم أحبة وفي القلب أنتم يا عشرة السنوات
أيام مريرة .. وشهور عسيرة .. أمضيتها في ثقل المصاب ووطأة لوعة فقد مصدر وجودي وأساس حياتي ...
حبي الأول واللانهائي وحالة عشق ملتاعة ..جذوري وأصل وجودي من الطرفين عادا إلى التراب.. في تراب الغربة البارد تركت جسد أعز عليّ من الدنيا.. أنفاس انطفأت وأنا ما تعودت أن أتنفس إلا من خلالها..
وكأني ورقة شجر في مهب الرياح.. فرع بلا أصل.. غصن مبتور.. بلا جذور.. بلا جذور....
علمتني أمي التي دفنت في تراب الغربة، أنّ الوطن هو الأغلى وأنّ الحياة بلا هدف ولا رسالة لا تستحق أنفاسها وأن الخيانة درجات وعدم تأدية الرسالة المنوطة بكل فرد والاستسلام بشكل أو بآخر خيانة.. درجة من درجات الخيانة..
لكل منا رسالة لا يجوز له أن يتخلف عن تأديتها.. وأنّ من لا يؤدي رسالته لا يستحق لقب إنسان..
عذراً يا أمي أنا ما تخلفت لكن سطوة فراقك شلّت قدرتي على الحراك وعقلي عن التفكير ، كيف لا وأنت الحبيبة .. أنت الأساس .. أساس وجودي ورحيلك اقتلعني من جذوري فشعرت بالضياع! ..
عذراً من روح أمي ومنكم..وطني المثقل بالجراح يستحق مني الكثير من التضحية والعطاء .. يستحق ألا أتخلف عن تأدية الرسالة .. الرسالة التي أستطيع ما دمت أتنفس .. لعل الله يغفر لنا التقصير الأكبر في الزود عن الوطن ونحن نعيش زمن الضياع والتيه واللامنطق ...
رفاقي ساعدوني لأعود ونعيد تأدية الرسالة الأدبية والوطنية .. حتى نعيد هذا الصرح الذي أفنينا السنوات الطوال في خدمته إلى استرجاع بوصلته.. لتأدية رسالته .. ليكون شاهداً لنا لا علينا.. لنعيد له صورته الحقيقية ورسالته الحقيقية في خدمة الأدب الوطني .. في التوثيق .. في الفعل المفيد ..
أنا اليوم في قمة ضعفي وأحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى جهودكم وتضامنكم لإعادة نور الأدب إلى نور الأدب.. وإلى بصيص نور في وسط هذا الظلام المخيم ...
اعذروني حين يتوقف عقلي وتشل قدرتي على التحرك والكتابة والتفكير وادعموني بحراككم المفيد حتى لا أستسلم..
إن تركتموني أستسلم لن يبقى شيء حتى لو بقي الموقع .. شدوا من أزري حتى أتمكن من العودة .. لا تستسلموا لاستسلامي ولا تشيحوا وجوهكم بأسف .. فالقوي يسند الضعيف في ضعفه إلى نقوى جميعاً ونعيد السير على السبيل المستقيم الذي بدأنا من أجله وفي سبيله مشوارنا..
ضعفي مرحلي لا نهائي بتعاونكم وعدم استسلامكم وقد يتحول لنهائي إن استسلمتم لجمودي اللا إرادي ..
حالي شلل لا تقصير وشتات لا إهمال..
في فجوات ضعفنا نحتاج إلى أقوياء وفي خوارنا نحتاج إلى من يدعمنا بالتصميم والإرادة القوية وفي مراحل شللنا نحتاج إلى قامات منتصبة لا تكل ولا تمل...
فلنعد جميعاً ما دمنا نتنفس .. مادام صوت الواجب لم يزل ينادينا .. حتى لا يمسي نور الأدب لا لون ولا هدف له...
عميق المحبة وصادق التقدير لكم جميعاً
هدى الخطيب [/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|