[align=justify]
تحية أدبية للجميع من أدباء ونقّاد..
أشكر أصحاب المداخلات القيمة أعلاه
ماذا نستخلص مما ورد من خلال المداخلات والتصويت على الاستفتاء؟
أهمية وضع ضوابط للكتابات الأدبية من المتطفلين
اتفق كثير من النقّاد بإسباغ صفة " أديب " على من يمتلك الموهبة ويجيد الكتابة الأدبية في أكثر من جنس أدبي ، من يكتب القصّة فقط يسمى قاصاً والروائي روائياً ومن يكتب الشعر شاعراً ومن يكتب النقد الأدبي يسمى ناقداً ، ومن يكتب المقالة الأدبية أو الصحفية يسمى كاتباً إلخ.. أما الكاتب الشمولي المجيد لفن الكتابة في أجناس متعددة غالباً ما يسمى أديباً خصوصاً حين يتبنى رسالة وطنية تسعى للتأديب والإرشاد والحفاظ على مستوى رفيع ( الأخلاق ومستوى اللغة والتمكن من أدواتها والرسالة النبيلة الهادفة بالإضافة للموهبة والشمولية أو تعدد الأصناف الأدبية والثقافة العامة المعرفية وسعة الاطلاع " الموسوعية " ) ..
برأيكم هل هذا صحيح أم مجرد وجهات نظر؟
يعرف إبن خلدون الأدب: ((هو فكر الأمّة الموروث الذي يعبر عنه الشاعر أو الكاتب بلغة ذات مستوى رفيع ينقل بشفافية موروث الأمّة الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والفكري والحضاري ...))
يعرفه (Guilford - جيلفورد) : ((سمات استعدادية تضم الطلاقة في التفكير والمرونة والأصالة والحساسية للمشكلات وإعادة تعريف المشكلة وإيضاحها بالتفصيلات والإسهاب الأدبي ))
ويعرفه "ويرتيمر: (( إعادة دمج أو ترجمة المعارف والأفكار بشكل جديد))
أما في مدرسة التحليل النفسي: (( الإبداع الأدبي هو محصلة لتفاعل ثلاثة متغيرات للشخصية هي الأنا والأنا الأعلى والـ هو، وإنّ تحقق الإبداع مرهون بكبت الأنا حتى تبرز على السطح محتويات اللاشعور أو ما قبل الشعور وتنحو الدراسات الأدبية في تحليقها في مجال الإبداع من خلال دراسة معطيات الرسالة الأدبية في منظومة أشكالها التعبيرية اللفظية المتنوعة في النثر والشعر وغيرها من أشكال الكتابة وتلتزم في دراستها على التأكيد على ما بعد ولادة الإبداع وماهية تكون جيناته في مخيلة الأديب).
وتكتب الناقدة سعاد جبر:
(( لا بد لنا من تحديد مقومات العملية الإبداعية في العمل "الأدبي"، وهي تتشكل في أول سماتها في الحساسية الشديدة في إدراك "الأديب" ومشاعره المرهفة التي تثمر تفاعلا حاراً قزحي الأمواج في ذاته الحساسة لرسم الإبداع فتثمر منتجه الإبداعي وتتنوع أبعاد استقاء تلك الحساسية من البيئة المحيطة وخارطة مفرداتها اللامتناهية في التفاعل والتأثير في إحساس الأديب سواء في منظومة المواقف وبعد الإنسان ولوحة الوجود ودوائر السلب والإيجاب التي تتقاطع عند مشاعر الأديب المرهف، إذ يحرك ذلك مادة حياة تتدفق في عمل الأديب وتدور في فنيات الأدب والتعبير الساحر الخلاق في ملكات الموهبة الزاخرة بحيث تبث عوالم اللاشعور في اختزانها الفني المحتبس لمنظومة تفاعلات مؤثرة مستقاة من البعد الخارجي بحيث تتفاعل مع تراكم مختزن في ذاته لا يعرف أبعاد الزمان والمكان في أجواء تفاعل متوتر متحرك مشحون يتشكل منه جنين يثبت ماهيته شيئا فشيئا في رحم ولادة الأبداع، إذ أن المبدعا في دينامية اختزان تمتص المؤثرات وتتفاعل معها وتخزنها في منظومتها الوجداينة التي تعكس عليها جينات أيدلوجية تلك الذات المبدعة في ماهية فكرها ونظرتها للحياة. وكنه الوجود في المادة والأنام وتقاطعات المجتمع والقيم في الحياة. وسلة أسرار ماهية الجمال في الأشياء. بحيث ينشا لدينا في لوحة الأبداع تركيبات جديدة مستحدثة من المقومات المختزنة بنقش مستجد مبدع بغير أن ينفذ المخزون وكلما حصل الفنان على مقومات خبرية جديدة اتسعت رقعة التوافيق والتبادلات التفاعلية الممكنة في سلة رسمها الخلاق وإضافاته الإبداعية في المنتج الأدبي)).
أتمنى أن تحظى هذه الندوة بمزيد من التفاعل
ولي عودة بإذن الله[/align]