[د. رجاء بنحيدا]

الأخ غالب أحمد الغول موضوع متميز ، يشير ضمنيا إلى طريقة التقاليب التي أشار إليها الخليل في معجم "العين " لا ستخراج كل ما يمكن تركيبه من الحروف الأصلية ،(ع هـ د ) ( ع د هـ) ( د ع هـ ) ((مستعملات ))
ونفس الطريقة اعتمدها في تكوين الدوائر ، فالعناصر التي تقابل الحروف الأصلية هي الأسباب والأوتاد ، فالعناصر التي تقابل الحروف الأصلية هي الأسباب والأوتاد (وتد - سبب ثقيل - سبب خفيف - ) ( وتد - سبب خفيف- سبب ثقيل )
فإذا جعلناها على شكل دائرة ، وبدأنا من الوتد ={مفاعلتن- مفاعلتن - مفاعلتن } ( الوافر )
وإذا بدأنا من السبب الثقيل ={ متفاعلن - متفاعلن - متفاعلن } ( الكامل )
ويختلف الأمر إذا بدأنا من السبب الخفيف إذ سنجد بحرا مهملا { فاعلاتك- فاعلاتك - فاعلاتك- }
وقد عبر الزمخشري عن العلاقة بين بحور كل الدائرة :(( ثم إن بعض هذه البحور يشابك بعضها بعضا ، بأن ينفك هذا من هذا ،ومثال ذلك أنك لو عمدت إلى الوافر فزحلقت وتده الواقع في صدر البيت إلى عجزه فقلت :( علتن مفا ، علتن مفا ، علتن مفا ، علتن مفا ،علتن مفا ،علتن مفا ، وجدت الكامل قد انفك عن الوافر .. وهذه الدوائر تطلعك على كيفية الأمر في فكِّ بعضهــا عن بعض ))ص50-51.
كما نجد ( ڤايل ) قد استند إلى نظام الدوائر في العروض ليدلل على أن للشعر العربي أساسا نبريا ،وأن موضع النير هو السبب الخفيف الذي هو جزء من الوتد ، وهذا الأخير هو محور الإيقاع أو جوهر الإيقاع ..

تحيتي واحترامي ..