رد: شوارع الورد والشوق والشغف
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
الصوت أعظم عازف وأروع نغم ولغز الألغاز حين تتشابه أصوات الأهل بميراث واضح المعالم وكأنه سلسال يأبى أن ينقطع...
أحب صوتك - لأنه صوتك أنت - ولأنه أيضاً يجمع في طياته كل الأصوات التي أحبها وأشتاقها حتى اكتملت في نبرة صوتك ونغماته أهل وأحبة ووطن وما أروع الصوت الذي له أن يصبح لنا وطن...
الصوت الذي يخترق الأثير والمسافات بلحظة ولا يتعرض للفناء أبداً...
أتخيل أحياناً لو أختبئ في طيات صوتي لا حواجز تمنعني ولا مسافات تحجزني وأنطلق في طيات أثيره متخطية بلحظة القارات والمحيطات بعينان مفتوحتان على وسعهما وأذهب إليك وأدعوك لنذهب معاً بأثير أصواتنا فوق روابي حيفا في رحلة عودة بصوت كله عيون ونقول الوداع للبعد عنك يا حيفانا والوداع للمنافي والحواجز والمسافات الشاسعة التي تنفي عنا أعمارنا وأحب الناس والوجوه إلينا
عنوان قصيدتك الأخيرة: " جنازة منفى " كم أحببت هذا المعنى ووجدت فيه عمقا وسحراً لعله لم يخطر لأحد قبلك " جنازة منفى " جنازة تحيينا وتعيدنا إلى حيث يجب أن نكون وسنكون...
هل للكلمات أجنجة بيضاء تستطيع أن تحملنا فوق الغمام؟
كلما قراتك ووصلني عبير كلماتك أشعر بشلال مياه يغسل الروح وحتى البساتين والحقول لتزهر الحروف بين أصابعك ولكلماتك أنت من دون سائر الناس أن تخترق المحيطات والمسافات الشاسعة وتصلني محملة بعبير الياسمين يزين صحراء منفاي بأريجه العطر ويحيله إلى حدائق غنّاء فما بيننا من محبة أصفى و أعمق وأبقى على الزمن من كل المعاني لأنه مولود معنا بالفطرة من المهد إلى اللحد وبالروح منذ الأزل إلى مالانهاية...
إن كان للشعر ديوان، الفضاء الرحيب صفحاته فشعرك عندي قمره وإن كان ميراث الدم انتماء فأنت عندي مرفأ سفنه
كن دائماً بالجوار لي وطن
هدى
16 / 08 / 2010
[/align][/cell][/table1][/align]
|