عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 08 / 2010, 29 : 11 PM   رقم المشاركة : [8]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: شوارع الورد والشوق والشغف

[align=justify]
ذاك مساء آخر
هل تتشابه الأزمان ؟؟..
ندحرج السؤال من سقف الأزمنة فتخرج الأجوبة متفقة على شيء واحد ، انه لا شيء يمكن أن يشبه شيئا آخر .. لماذا ؟؟.. لأن من طبيعة الأشياء أن تلغي نفسها بتشابهها فلا تعود ذات طعم أو معنى ..
كان يا حبيبتي صيف بعيد ، لا كان بين الصيف والخريف ، أو برما كان الشتاء .. عالقة في الذهن صورتك وأنت ترتدين معطفك .. صبية في أول العمر ، تزور دمشق وتريد أن ترى أقاربها ودمشق معا .. أذكر أنها عندما ركبنا الباص ، وهي الحافلات الكبيرة التي كانت في دمشق آنذاك ، كانت مندهشة من كل شيء .. فطرابلس لبنان تختلف عن دمشق بأشياء كثيرة ..
كنتُ الشاب الذي عليّ أن آخذ بالي من بنت خالي التي مازالت صغيرة بعرف الولد الذي كبر كثيرا .. ضايقني أن يتحول الباص كله إلى عيون يراقب هذه الحسناء المتأنية في كل شيء .. ولكن لم يكن بمقدوري أن أكون عنتر زماني فأنا أعيش في الصالحية ، ومن يعرف الصالحية يعرف ناسها ورجالها وقوة شبابها .. لكن كان يعفيني أنني من هناك فالجميع يحترمون بل يساعدون ابن حيهم إن تعرض لشيء .. كان جمالها من النوع الصارخ المرعب في حينا الهادئ البسيط ..
وخرجنا من الشيخ محي الدين ، إلى سوق الحميدية وما أدراك ما الحميدية .. كان الشاعر فيّ يريد أن يقول لها الكثير ، لكن تأبى شهامة أهل الصالحية استغلال المواقف .. ربما قلت لها الكثير من الشعر والكلام الجميل وأشياء ما انزل الله بها من سلطان .. ألم يكن خالي الراحل قد وعد أنها لي ولن تكون لسواي .. وأذكر أنها بعد سنوات قالت لي بالحرف الواحد : صدقني سمعت كل كلامك الذي لم تقله ..أحسست برعشة أصابعك وهي تضم يدي كعصفور تخاف أن يطير ..
لكن سارت المراكب لا كما شئنا وسار كل في طريق .. كانت التي نذرت من الخال لي لغيري .. ومضت سنوات ..
يكفي فإنني أشعر بالاختناق ..
16/8/2010
ملاحظة : انا جاهز لأمسيتك متى شئت
[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس