عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 03 / 2015, 33 : 08 PM   رقم المشاركة : [3]
د. رجاء بنحيدا
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام

 





د. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: قصيدة ((هو عيد ميلادي فشكراً)) للشاعر طلعت سقيرق في ميزان النقد والقراءة بانتظارك



((لكن في كل الحالات يبقى الشعر هذا الطائر الرائع الذي يرتفع في فضاء واسع من العطاء .. وتبقى أصابعنا مشغولة بعشق الشعر لأنه الحبيب الذي لا نستطيع التخلي عن حبه طوال عمرنا ..وحتى لا نهرب من وشوشات العمر الناعمة ، أقول إنني ولدت في الربيع الذي أحبه كثيرا ، وتحديدا يوم 18آذار 1953 .. هو يوم ربيعي شديد الصفاء ، لذلك أومن أنّ الربيع سيبقى معي ..))
الأديب الشاعر طلعت سقيرق.


هو يوم ربيعي مشرق ، لك وللحبيبة التي هي أجمل وأحلى النساء ، وها هي تخاطبك بحب وإيحائية .. خطابا يدخل في مقدمة القصيدة بثبات ورقة ، فيقف القارئ متسائلا من تكون ؟؟
حب ٌّ وعاطفة وتهنئة من الأرض .. "الحبيبة" في علاقة تفاعلية أكثر إنسانية أكثر رقة وأكثر اقترابا .. من الشاعر الإنسان طلعت سقيرق ، في علاقة تسيجها ،لغة صادقة وحوار مختلف ، منمنم يرفرف بأجمل الأغنيات من أجمل الحبيبات وهي تهنئ بعيد حبيبها ، عيد ميلاد شاعرنا ، فهو عيد سعيد لأنه عيد العودة القريبة ، عيد الربيع ، وعيدٌ لكل الأوطان.
قالتْ لأنـّكَ زهرةُ الأحلام ِ أجملُ أغنياتي
ألفُ عيدْ
قالتْ لأنكَ يا حبيبي كنتَ أيامي
الجميلةَ كلـّها وجعلتني امرأةً
تحسّ بأنها أحلى النساءِ
فعيدُ ميلاد سعيدْ
يا سيـّد الشعراءِ عيدكَ فرحةُ الدنيا
فخذني كيفَ شئتَ وكنْ حبيبي
يا حبيبي
عيد ميلاد ٍ سعيدْ
عيد لأنـّك يا حبيبي ما أريدُ وما تريدْ
يا أجملَ الأعياد عيدك يا حبيبي
عيدُ ميلادٍ سعيدْ
غزل مختلف ، بنسيج أبهى يقف مهنئا مغردا .. لك ياطلعت بأحلى عيد .. سعيد ..
هو حب عميق جدا ، من حبيبة استوطنت العقل والفؤاد ، وتربعت على عرش قلبك ، فكانت لك الحبيبة ، بل هي أحلى النساء ، وكنت َ لها الحبيب وأجمل الأغنيات .
إنه الحب الذي تحدثت عنه ، في حواراتك ومقالاتك ، نلمسه واضحا مشرقا في عيون الحبيبة ..
وهي التي تنتظر عودتك وإطلالتك ..


وها نحن نحلق معك عبر كلماتك، لنصغي إلى دواخلك ، الآملة بروح العودة .. فيصبح الأمل .. عيدا ،، و ويصبح العيد أملا " ،فنرحل معك إلى كل الأوطان ،، في عيد الربيع ،


(( شكرا فمصرُ الآن ميلادٌ سعيدْ
شكرا فتونسُ تزدهي في أبهى عيدْ
عيدي هنا عيدٌ سعيدْ
شكرا وأهلي يدفعون مهور أعيادٍ تزيدْ
في كلّ شبرٍ نهضةٌ نورٌ ونارْ
في كلّ زاويةٍ عطاء يرتدي حلو الثمارْ
وطني الكبيرُ يمدّ للدنيا زغاريدَ النهارْ
هو عيد ميلادي السعيدْ))

اتسمت القصيدة السقيرقية بهذا المدهش المختلف الذي يبحث عن ممكنات شعرية رائعة ، لذلك نشهد تنوعا في قصيدة شاعرنا طلعت سقيرق .. فنرحل معه في عوالم .. قلقة جوهرية إنسانية .. حياتية .. مصيرية
وها هو النص الذي بين أيدينا خير دليل على ذلك ،فقد قدمه الشاعر من زاوية إنسانية مصيرية مُواتيا لمواصفات وأحداث المرحلة ..
تمكن الشاعر من ربط هذا الإصغاء الإنساني الداخلي .. والحدث الخارجي الإنساني .. في قول شعري.. أكثر اطمئنانا بأمل وعيد قريب..
إنها كاريزما الشاعر الشعرية التي تجمع بين المقتضى الذاتي والمقتضى العميق.. الوطني ، لتصبح الذات هي المنطلق ، إلى هذا الوطن الكبير.

قالتْ فأزهر في دمي
تفاحُ أغنية الصباح ِ
فقلتُ شكرا عيدُ ميلادي
وينفتحُ النشيد على النشيدْ
شكرا لأنّ الأرضَ ميلادٌ جديدْ
شكرا لأن الوردَ في عرس الوريدْ
شكرا لأنّ جميعَ أنهار الوجودِ
تفجرتْ وأتتْ تزغردُ حلمها
في أجمل الألحان في عيد وعيدْ



ثمة حوار دافئ بين الشاعر والأرض، فيه وجدٌ لغوي متناسل ٌ معطاء بين ميلاد جديد وبين انفجار حلم .. والمسافة بينهما رفيعة جدا ، ولعل عنصر التكرار الذي وظفه الشاعر في هذه القصيدة أضفى عليها طابعا من اللحن والرقة .. والتتابع والتناسل .
هذا التكرار لكلمة " شكرًا " هو توالد لإيقاع القبول والرغبة في .. العيد الحقيقي والعرس الكبير
..
شكرا فمصرُ الآن ميلادٌ سعيدْ
شكرا فتونسُ تزدهي في أبهى عيدْ
عيدي هنا عيدٌ سعيدْ
شكرا وأهلي يدفعون مهور أعيادٍ تزيدْ
في كلّ شبرٍ نهضةٌ نورٌ ونارْ
في كلّ زاويةٍ عطاء يرتدي حلو الثمارْ
وطني الكبيرُ يمدّ للدنيا زغاريدَ النهارْ
هو عيد ميلادي السعيدْ
هو أجملُ الأعيادِ في عيدٍ وعيدْ

التكرار وتفاعل العنصر الصوتي الإيقاعي في فضاء النص الشعري .. هو تكرار لاسترجاعات الذاكرة ، وتوهج الوجدان والوظيفة الغنائية .
هو تكرارلوظيفة بنائية أساسها اختلاف المؤتلف وائتلاف المختلف، أساسها التناسق والتفاعل الدلالي والموسيقي في تآلف وتحاور مختلف متناغم ، لأن الدلالة لا تكون إلا حوارية dialogique على حد تعبير باختين ..
هو دلالة شعرية تفجر لغة إيحائية وفق حوارية تجتاح النص وتعبُره ليتداخل حضور الحبيبة الأرض مع الصوت الداخلي فينفتح اللحن الجميل المتناغم .. نشيد على نشيد ..
في حوار خارجي "قالت" قلت " انهض أخي " احمل أخي "،
يستحضر البعد النفسي ، الآمل بالتغيير وتحقيق الحلم ، والكشف عن غمار النفس بهذا العيد المُنتظر ..
كل هذا جعلنا أمام لوحة سردية مدهشة منفتحة على لغة شعرية متدفقة ، بأساليب مكثفة ، كالإيحاء والرمز والسرد والأمر .. والحوار الذي نجده شامخافي عنوان القصيدة قبل استهلالها ... ((هو عيد ميلادي .. فشكرا ))..

يقف الشاعر على روابي الرؤيا بكلمات نافذة متوغلة ، متفائلة ينسلُّ منها نورٌ ساطع ٌ يصل إلى روابي هذا الوطن الكبير .. فهو عيد سعيد ، ميلاد جديد وعود .. سعيد ، يشع في ثورة .. ونهضة ونور ونار لتنبثق منه دورة حياة أجمل وأبهى..

شكرا لأنّ الشمس أحلى
شكرا لأن الوقت أحلى
شكرا لأن العمر أحلى
شكرا .. وشكرا
هو عيدُ ميلادٍ وعيدْ
شكرا لأني قد رأيتُ اليومَ
في وطني الكبيرَ جميعَ أحلامي
تصوغُ دروبها بنهارِ أفراح ٍ تزيدْ
شكرا فيا حيفا افتحي باب الرجوعِ
لعيد ميلاد جديدْ
عيد ميلادٍ سعيدْ


بقلم // د رجاء بنحيدا

...


التعديل الأخير تم بواسطة د. رجاء بنحيدا ; 21 / 03 / 2015 الساعة 06 : 04 AM.
د. رجاء بنحيدا غير متصل   رد مع اقتباس