الكتابة تطرق الأبواب ، تطل عليك من شرفة البوح ، تنتظرك بعد أن قررت َالتراجع ، وما أظنك بقادر على ذلك ؟؟ لا أظن ! لأن الظمأ شديد ، والعطش إليها سيزداد يوما بعد يوم ، وكلما حاولت الهروب ، كلما ازدادت أسباب الرجوع والتراجع والندم .
أن ندون ، أن نسجل ما جاء على الخاطر والبال ، في اللحظة ذاتها ، لحظة التواصل والاتصال لحظة الحزن والوجع يختلف كثيرا عن لحظة الانشغال .. والانصراف..والهروب.
حين تلهف الكتابة ،وتنتظر فلأنها علمت مدى لهفتك عليها ،
حين تطل عليك ، لأنها وجدت في داخلك شرفة الحياة لا الموت،
حياة الكتابة وبقاؤها ، رهين بمدادك الذي ترتوي منه ،
لكن لا يصح لك أن تحكم عليها بالانتظار .... والانتظار ..حتى الاحتضار ! ..