أخي الفاضل سيدي رأفت العزي
أعتذر عن عدم إتمام ردي البارحة ، لأن النوم امتلكني ، وأخذني أخذا عن مقالك الأدبي .. الهام ..
وها أنذا أتمم ما بدأته .. فعذرا!!
هل كان سيرافقك هذا الشعور بالرضا ، هذه السعادة حين يسرق إبداعك من شخص مجهول الهوية !!
والأمر الثاني الذي تطرقت إليه .. هو انتشار السرقة (( السرقة بمعنى أخذ النص كاملا )) نتيجة انتشار مواقع الفيسبوك وتويتر ،..
أقول هو كذلك ... ولكن مع النت أصبح يسهل اكتشاف السارق لمجرد كتابة السطر الأول من العمل .. لتجد الجواب وبسرعة فائقة
فالشبكة هي سلاح ذو حدين ، إذ تقدم العمل والمعلومة .. لكن بتوقيع صاحبها .
عن أي إبداع سنتحدث هنا .. في ظل السرقة .. وفي ظل وقوع الحافر على الحافر كما يستعمل حاليا .. إن الإبداع يغيب في ظل مجرد التفكير في ذلك !! شتان بين الأمرين !
الحال إذن هو ((إن صح ذلك )).... سرقة تتفوق على إبداع..
السرقة الأدبية والفكرية ظاهرة تطرح أكثر من تساؤل :
هي سرقة فعلا فقط حينما أتعدى وأعتدي على حقوق المبدع أو المفكر ؟؟
أم هي تناص وتداخل سياقات، واستحضار وحوار توضح تمكن المبدع والمفكر من ثقافة يستحضرها .. هنا وهناك .. ليبين عن مدى ثقافته واطلاعه ؟؟
فالفرق بينهما ولا شك .. كذلك واضح وبين.
حين أُنسب لنفسي ما هو لغيري ، فالأمر سرقة .. وتلاص،
وحين أستحضر نص الآخر مع التوثيق والإشارة لصاحبه ، فالأمر هنا يتعلق بتناص.. وحوارية واستحضار ..
تحيتي وتقديري ...