الى ولدي الحبيب محمد
ايا شبلي العزيز محمد يا قطعة مني ونبضة من نبضات قلبي وروحي
شريط من الذكريات مر امامي لسنوات مضت الى الزمن الجميل الذي بقي جميلا بك... عندما حملتك جنينا ورعتك يداي رضيعا وملكت الدنيا باول خطواتك وكنت انظر اليك وانا فرحة بهذه الخطوات اراقب حبوك... واولى كلماتك وهي تنطق بأحب الحروف واقربها لقلب اية أم... اعود للحظات الفرح التي لا يلحظ احد سهومي، وابتسم لك... تزغرد لك روحي وتدمع عيناي فرحا وبهجة وانا اواكب مراحل طفولتك واعايش شقاوتك التي كانت تزيدك قربا مني ومن قلبي ومن روحي الى ان حملت على ظهرك الضعيف حقيبتك المدرسية واخذتك معي لتخطو اول خطواتك في نفس المدرسة التي عملت بها ازهار الربيع ودارت الايام وانا اراك صبيا ثم شابا يافعا وانا استقبلك بشهادتك فرحة بتفوقك في الثانوية كل ذلك وانت امام عيني الى ان قررت دخول جامعة دمشق لتكمل ما يتطلبه المستقبل وبكيت بحرقة وانا اودعك وعدت الي بحمده تعالى وعندما ان الاوان واصبحت على مشارف حياة جديد وخطبت لك كنت كمن غرست غرسا وحين كبر انتقل الى بستان اخر ليثمر هناك
بكيت وانا اتخيلك يدك بيد عروسك التي هي ابنة اخي وروحي هلا الباربي وبكائي كان فرحا وفخرا وزهوا
هذا ولدي الذي كبر وترعرع على يدي سيثمر ان شاء الله ثمار جهدي في مملكته الصغيرة
لكنك تبقى اولا واخيرا شبلي العزيز والغالي
ابني وفلذة كبدي
كن لنا الولد الصالح كما نعهدك
البار بوالديه واخوته
لا تنسانا أسأل عنا دائما
لا تغضب حين اعاتبك على غيابك
فقد تعودت ان لا انام الا اغلق الباب بيدي وبالمفتاح
كن الزوج الصالح والمحب لزوجته
والاب الأمين الواعي لرعيته
والابن البار كما كان والديك
كن لي ولوالدك الولد الصالح الذي تنفعنا دعوته بعد موتنا
واخيرا ستبقى شفتاي تهتف لك بالدعاء
اللهم احفظ شبلي واكلأه بعينك التي لا تنام
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|