[زين العابدين إبراهيم]

سيدتي الفاضلة الدكتورة رجاء إن قولكم :" فإن كان تصويتك على أن ( داعش ) من إنشاء وإعداد أميركا والموساد .. فأنت قد وضعت يدك على المربع الصحيح
إذن أرجو أن تشرحي لطلابك وتلاميذك ما جاء في هذه السيرة:

إذا فتح الإمام بلادا عنوة إن شاء قسمها بين الغانمين وإن شاء أقر أهلها عليه ووضع عليهم الجزية وعلى أراضيهم الخراج وإن شاء قتل الأسرى أو استرقهم أو تركهم ذمة للمسلمين ولا يفادون بأسرى المسلمين ولا بالمال إلا عند الحاجة وإذا أراد الإمام العود ومعهم واشي يعجز عن نقلها ذبحها وحرقها وحرق الأسلحة أما الأسارى فيمشون إلى دار الإسلام فإن عجزوا قتل الرجال وترك النساء والصبيان في أرض مضيعة حتى يموتوا جوعا وعطشا"

وقولكم : وإذا كان تصويتك أن داعش فرق سرية مخصصة للأعمال الوسخة تابعة للأنظمة حسب الحاجة تستهدف الثورات .. فقد أصبت .... أرجو أن توضحي لطلابك وتلاميذتك ما معناه:

ذهب جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة إلى أن الزوج لا يجب عليه نفقة العلاج والدواء لزوجته . ومنهم من علل ذلك بأنه ليس من الحاجات الضرورية المعتادة ، بل هو أمر طارئ .
قال الإمام الشافعي رحمه الله في "الأم" (8/337) : " وليس على رجل أن يضحي لامرأته ولا يؤدي عنها أجر طبيب ولا حجام " انتهى .
سيدتي الفاضلة لا أتوقع أن قردين إرتكبا جرم الزنا وجرما من طرف القرود تم رجمها من طرف القرود
عن عمرِو بن مَيمونٍ رضي الله عنه قال : " رأيتُ في الجاهليةِ قِردةً اجتمعَ عليها قِرَدةٌ قد زَنَت فرَجموها، فرَجمتها معهم " [ أخرجه البخاري
ولا أعتقد أن سورة الرجم قد رفعت من القرأن بحجة أن عنزا أكلت الصحيفة هذا ما يجب أن توضحيه لطلابك عن إجماع المسلمين والمتفق عليه في ما يجب أن نسنه من قوانين ننهجها في الأحكام التشريعية وفي القضاء ...
دكتورة رجاء فسري لتلاميذتك الكرام أن المتفق عليه بالنسبة للناقصة عقل ودين ليس لها من زوجها حق أجر طبيب ولا نفقة ويمكن الإسمتاع بها متعة الوداعة بعد الوفاة
والصبية يجوز الإستمتاع بها وهي مازالت في المهد نصا وحديثا
وأرجو أن تبيني لهم من خلال هذا التصويت أن قطع رأس الإمام الحسين وتعليقها على الخوازيق وسبي نساء أهل البيت لاوجود له في هذا التراث أو هناك ذرائع نصية لذلك
وحاولي أن تشرحي لهم أن :الوليد بن عبد الملك لما قذف الكعبة بالمنجنيق وأحرقها
وعلق جثة عبد الله بن الزبير بن العوام إبن السيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق ثلاثة أيام في ما يعرف بموقعة الحر حين أحرق المدينة واغتصبت نساء المسلمين في المدينة على أنهم سبايا له ولتابعيه أخبريهم بأن هذا التراث فاترء وكذبا على علماء الإجماع
سيدتي الفاضلة إن هؤلاء القوم وصموا الرسول الكريم بالجنون ومحاولته الإنتحار وأجازوا الإستنجاء بالثوراة والإنجيل وأجازوا قتل تارك الصلاة
هؤلاء القوم لاينتمون إلى الإسلام ولا يعرفون رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء القوم يعانون من مرض ما ....
ولا أريد ان أوضح أكثر من ما هو واضح في تفاسير إجماع هؤلاء القوم من خلال النووي والبخاري ومسلم وووووووو
ولك كامل الود والتقدير
وحتى الكلاب وبوبريص لم تنجو من كراهيتهم والعياذ بالله

إن هؤلاء الأعراب خالفوا سنة الرسول والقرأن المنزل باستنادهم على هذا التراث
إنني لا أتوخى من هذا الإدراج الإساءة إلى العقيدة وإنما أوضح أن هذه الأسباب هي التي من أجلها قتل فرج فودة وأحرقت كتب بن رشد وأهدر دم طه حسن وكفر الجابري وفؤاد زكريا وحسن مروة وأركون ونوال السعداوي ونجيب محفوظ والقائمة طويلة.... أرجو أن نكون أكثرا إنصافا بالنسبة للفكر والثقافة ونور الأدب إن كنا نتسم فيه النور لا الظلام.....