[align=justify]
أخي الغالي الأديب الأستاذ رشيد ألف تحية وسلام
كل عام وأنت وأسرتك والأهل جميعاً بألف صحة وسلامة مع بالغ أمنياتي لكم بالمسرات والأعياد الدائمة..
لفتة كريمة عزيزة من أخ عزيز وتحية من أديب غالي..
كان الحادي عشر من نيسان هذا العام هو الأصعب بعد أن عاد للمرة الأولى بغياب بطلته ورحيل صانعته الموجع .. للمرة الأولى لم أتلق منها قبلة العيد ولم تقل لي كالعادة: " 11 نيسان عيدنا معاً.. عيدي لأنه عيد أمومتي وهدية الله لي بك "
أقفلت عليّ باب غرفتي ولم أرد على الهاتف ولم أفتح الجهاز لا بالأمس ولا أمس الأول للأسف لشدة سطوة الوجع مع المناسبة ومر الوقت طويلاً وأنا أحتسي كؤوس الدموع وأسترجع كل آيات المحبة التي أحاطتني بها طوال أعوام حياتي تحت جناحيها...
اليوم منذ الصباح وأنا أحاول فتح الجهاز وتثقلني سطوة الدموع، إلى أن وفقت أخيراً ، وفوجئت فعلاً باحتفائك بي وبتهنئتك وكل الاخوة والأخوات الكرام ، وكأنك أيها الغالي تحمل لي كوب ماء بارد معطر بزهر الليمون ومحوط بالبسملة والصلاة على النبي ، فما أرق مشاعرك وما أطيب سريرتك..
قلت لها: " يا بهيتي هاهو رشيد يعايدك يعايدني في ذكرى عيد أمومتك الذي أتى بي إلى هذا العالم " وكأني أحسست بيدها اللينة الحبيبة تمسح وجهي برفق ومحبة وتدعوني لشكرك كثيراً لأنك أبيت إلا أن تسعد حبيبتها وتحتفي بها مستحضراً معاني الذكرى...
شكراً .. شكراً أيها الأخ العزيز الكريم.. شكراً لأنك أخي ولأني أعرف ملياً أنك لا تنسى أبداً ذكرى ميلادي.. لا تنسى ما يخصني وتحمل لي دائماً كل المودة الأخوية بصدق كما أحملها لك..
شكراً رشيد .. شكراً أيها العزيز العزيز..
أختك هدى
[/align]