رد: يوم الأسير الفلسطيني، يوم الوحدة والوفاء
استاذتنا الغالية الأديبة الأخت بوران شما أسعد ربي اوقاتك بكل الخير
أعتقلت شخصيا مرتين في العام 1982 وذقت مرارة السجن سنة ونصف السنة ولا يمكن وصف وحشية العدو
وتعامله مع المعتقلين بأي حال وسوف تستغربون إن قلت أن منظمات يهودية ضغطت على حكومة بيغن وقتها
وحركت الصحافة العالمية بعض اقلامها وفضحت ممارسات الجيش الصهيوني وأدانت وحشيته بالتعامل مع
الأسرى الذي فاق عددهم ال 12 الف معتقل لبناني وفلسطيني وسوري ( أتحدث عن اجتياح لبنان عام 82 )
منذ ذاك اليوم وحتى هذا اليوم مرورا بكل ما ذكرتيه من تواريخ وأرقام سيدتي لم تقم جهة عربية رسمية
ولا جهات أو أحزاب عربية مدنية بالتحرك من أجل هذا الملف الذي لا أرى نهاية له على الاطلاق وبكل أسف
أقول إن منظمة التحرير الفلسطينية هي من أكثر الجهات ظلما واستخفافا بالقضية هذه رغم صراخ بعض مسؤوليها
تنازلوا عن ثلاث ارباع فلسطين يا سيدتي في المفاوضات ولم ينجزوا اتفاقا واحدا مع العدو ينهي موضوع المعتقلين
بل انهم ضمنوا للعدو بعدم الإضاءة على هذا الموضوع وقد جاء في اتفاقياتهم بأن العدو س يطلق " من لم تتلطخ
ايديهم بالدماء " على حد قولهم وعلى دفعات .. منذ اوسلواتفاق الذل والعار لغاية هذه اللحظة الأسرى هم ورقة
وليس قضية مع الأسف الشديد ايضا !
خليها حسرة في قلوب الأمهات والزوجات .. شيء بيبكي شيء يفجر !
|