[زين العابدين إبراهيم]

وهو كما قلت أيها الصديق الغالي والأديب رأفت ولذلك كانت سامفونية شترواس الموسيقي الألماني الرومانسي في العصر الحديث في مقطوعته المستقاة من قصة دون كيشوت 1897 أكثر متعة وأكثر تعقيدا في فهم السياق الفني والجمالي المتأرجح مابين الخيالي والواقعي ومابين مستحيل يلفه الحلم وأسطورة تستقرأ محاكاة التجلي في الزمان والمكان,,
واقع يعيد نفسه من جديد في اللاعشوائية واللاهدف ممن يحارب بإصرار في معركة واضحة الخسارة
واقعية الرواية تكمن في أنه مهما حاول المرء التشبت بالخيال المفرط لأجل تحقيق المستحيل فلابد يوما أن يعرف الحقيقة الصادمة على حد قول سقراط أعرف نفسك بنفسك وأن الإنسان مهما حاول التشبث بالوهم الفارغ الذي يختلج شعوره ومخيلته فإنه يوما سوف يستطدم بالحقيقة الموجعة كاصطدام البطل على الأٍرض بفعل قوة طواحين الهواء التي لاتنفك عن الدوران ....
فإذا ربطنا الرواية بالسياق التاريخي لها فإن قراءتنا سوف تختلف بشكل مغاير كاختلاف نوتات جوهان شترواس في هذه المقطوعة البديعة مقطوعة دون كيشوت طبعا
شكرا لك أيها الصديق على هذه القراءة الراقية وكن دوما بالجوار
محبتي لك أستاذي الفاضل