الغالية الأديبة هدى الخطيب
هي خدوش كثيرة ودامية على جسد ..ضعيف اكتواه الألم ، وحاصره .. الاختناق جراء تلوث في النفوس البشرية ، فأضحى .. عدما في عالم غابت فيه القيم والمبادئ والمثل ..
لكن ... ما أصعب أن نصدر حكما كهذا ، أن نحكم على جسدنا بالعدم ، وأن نشبهه بالتابوت !!
إنها لحظة التلاشي ثم التلاشي ...
والأحرى بنا أن نعتذر من هذا الزمن لأنه شهد رجالا غير الرجال .. ونفوسا غير النفوس ، فأضحى هو الآخر غريقا لا يقدر على التنفس .. وقد شلت مجاذيفه وانعدمت .. فانعدمت الرؤيا وخابت البصيرة ،وضاع الإنسان ... الإنسان ،وضاع الزمن في متاهة وجبروت البشر ..
فما أحوجنا إلى هذا الإنسان .. الإنسان الذي يعتز بعروبته ، ويعترف بضعفه أمام جبروت وقوة .. الطغيان ، ويقاوم إلى آخر رمق .. فلا يستسلم ، ولا ينهار .،
فما أحوجنا إلى هذه النفس التي تقوى من ضعفها ، وتصبح غير تلك كانت .... منهارة .. متألمة بل قوية.. آملة حالمة .. رغم طوفان الألم وفوهة الغربة وبركان... الظلم والاستبداد
...وما أحوج الزمن الذي نحن فيه إلى هذا الإنسان .. الإنسان الذي يتقوى بالأمل ، لكي يأمل من جديد ويعيش من جديد..!!
سلامي لك بحجم محبتي وتقديري ... لكِ..
والرحمة ..لروح الوالدة الطيبة ..