عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 05 / 2015, 09 : 08 PM   رقم المشاركة : [23]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: حوار نقدي حول قصيدة التفعيلة والشعر الحر

كتب الشاعر طلعت سقيرق على هذا الرابط:
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=19409



اتجهت القصيدة العربية منذ سنوات طويلة نحو التجديد والتوافق مع ما هو عصري من خلال الانتقال من قصيدة العمود إلى قصيدة التفعيلة..
وكان طبيعياً أن الانتقال لم يكن مقصوداً منه بنية الشكل فحسب، ولا خاصية تحريك الوحدة العضوية من البيت إلى القصيدة، أو الخلاص من أسر القافية التي كانت تأتي كلازمة نهاية كل بيت، ولا سوى ذلك فقد رأت قصيدة التفعيلة الانتقال مباشرة إلى حرية لا تحد، فكانت تسمية «الشعر الحر» هي المدخل الحقيقي لهذه القصيدة الجديدة التي أرادت بحق تجاوز القديم جملة وتفصيلا، لتكون قصيدة عصرية بكل معنى الكلمة وهو ما كان إلى حد كبير رغم أن الشعر العمودي استطاع من خلال شعراء كبار الانتقال إلى المعاصرة باقتدار لا ينكر، وكثير من الشعراء العرب وضعوا القصيدتين العمودية والتفعيلة معاً في مسارات شعرهم وكتاباتهم محققين التجديد هنا وهناك.. لكن إلى أين وصلت قصيدة التفعيلة فيما نراه الآن؟؟ ‏
الدوران حول الشكل، وتناسي الموضوع ووحدة الحالة في القصيدة والتكرار وهبوط كم الإبداع، والتقليد، وجعل التفعيلة عمودية بالمفهوم، كل هذه الأشياء صارت قيد قصيدة التفعيلة الراهنة في أغلبها.. فالشاعر ركن إلى المنجز وتناسى أن التجديد ديمومة لا يمكن أن نتجاوزها بأي حال.. فالشاعر المجدد مجدد دون توقف حتى بالنسبة لشعره، لأنه إن أنجز إلى تكرار طريقته بشكل دائم، جعل قصيدته عمودية وإن كانت تأخذ شكل التفعيلة ولست أقلل من قيمة الشعر العمودي طبعاً، فالسير في اتجاه واحد لا يحيد الشاعر عنه، يشبه الكتابة على بحر واحد من بحور الشعر دون أي خروج أو كسر أو ترك للرتابة، والرتابة مملة في أي شيء هي أسهل للشاعر لأنها لا تتطلب مجهوداً كبيراً ولا تتطلب بحثاً دائباً عن الجدة والتجدد، لكنها في البداية والنهاية مقتل للشعر والشاعر.. ومن يقرأ قصائد الشعر التي تكتب الآن في أكثرها، أقصد شعر التفعيلة، سيجد عجباً من الاتكاء إلى المنجز وكأن الشاعر يصب كلامه في قالب قد أعد من قبل، لتخرج القصيدة دون روح أو تميز أو نكهة شعرية مقبولة.. وباعتقادي هنا مقتل الشعر أو هزيمة قصيدة التفعيلة بعد كل ما أنجزته وهذا أمر يؤثر على مسيرة الشعر العربي ككل بل يتجاوز الأمر إلى إصابة الشعور والأحاسيس بالكثير من البلادة والتبلد، فالشعر دون نقاش محرك أساسي لقيم الجمال ومحفز للمشاعر والأحاسيس وخفقات القلب فهل من حق شاعر آثر الراحة والركون والخمول أن يطلق النار على المشاعر والأحاسيس؟؟ ألا يعتبر هذا جريمة بحق كل ما هو جمالي متميز؟؟.. ‏
أحد الشعراء، وذكر الأسماء مشكلة، يكتب منذ سنوات طويلة جداً وكانت قصيدته مثال الجمال والحركة والعلو والتميز والحلاوة والطلاوة.. ووصل الآن فيما ينشر من قصائد له في الكثير من المطبوعات، إلى تكرار قصيدة واحدة لا تتغير، يكتبها كل مرة بتغيير المفردات أو الوزن وما شابه، دون الإتيان بأي جديد وإن تجاوزا مما يجعل العيون لا ترى عيب هذا التكرار الممجوج!! لكن باعتقادي لا يمكن له أن يأتي بجديد كونه تجاوز مرحلة الإبداع الشعري منذ سنوات، ولأنه متشبث باسمه الذي وصل إليه، يصر على الحضور بعد أكثر من عشرين ديواناً تكفيه باعتقادي لأن يبقى شاعراً مهماً دون الحاجة لهذا التكرار الذي يصل به إلى ضرب منجزه كله.. ‏
إن قصيدة التفعيلة لن تخرج من عنق الزجاجة الذي وجدت نفسها فيه، دون إبداع شعرائها وإصرارهم على التجديد والبحث عنه دون هوادة، فالهواء المتجدد هو الذي يمنع ويقف سداً، في وجه انهيار القصيدة.. ونعلم، كما يعلم غيرنا أن الماء الراكد ينتقل إلى صفة الماء الآسن بعد حين.. فأنقذوا قصيدة التفعيلة من مصير لا نريده لها، لأنه يؤثر على حالة الشعر العربي بشكل عام.. ‏





توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس