19 / 05 / 2015, 58 : 02 AM
|
رقم المشاركة : [6]
|
مهندس وأديب يكتب الشعر
|
رد: الذكرى ال67 للنكبة الفلسطينية
تحياتي لك أستاذة بوران، ذكرى حزينة تمر بأبناء شعبنا الفلسطيني في ظروف قاهرة، فنحن تحت الحصار، وغزة لا زالت تئن من الدمار، ومخيم اليرموك مزقه الجوع، ومخيم نهر البارد قد دمر بدم بارد، الظروف صعبة والعالم العربي يفيض بالدم المسفوك...
وأنا هنا أقدم إحدى قصائدي لأعبر بها عن نكبة شعبي وسر اندفاع الشباب الفلسطيني نحو المقاومة المسلحة:
أنـا الوحشُ الفلسطيني !
بقلم علاء زايد فارس

أناْ الوحشُ الفلسطيني !
ورغمَ النكبةِ الكبرى
ورغم خيام أسلافي التي شهدت على التهجير والترحيلْ!
ورغم حطامِ قريتنا التي عانت من التدمير والتقتيلْ
أناْ الظالمْ/ هوَ المظلومْ
أناْ الوحش الفلسطيني!
ورغمَ النكسةِ العظمى
ورغمَ أنينِ من دفنوا وهمْ أحياءْ
ورغمَ قوافلِ الشهداءْ
ورغمَ ركامِ منزلنا الذي اختلطتْ بهِ الأشلاءْ
ورغم قذائفِ المسمارْ
ورغمَ قنابلِ الفسفورِ فوق الحيِّ كالأمطارْ
أناْ الظالمْ/ هوَ المظلومْ
أناْ الوحشُ الفلسطيني!
ولدتُ وكانَ عندَ حواجزِ الاسمنتِ ميلادي
لذا فالحقدُ يُشْعلني ويعميني
وعشتُ طفولةً خرقاءْ
أعلقُ صورةَ الشهداءْ
وأقذفُ بالحصى الأعداءْ
أناْ الوحش الفلسطيني!
ورغمَ الجوعِ والعطشِ
ورغم ملوحةِ الآبارِ بعدَ النهبِ والسلبِ
ورغم صعوبة السفرِ
أناْ الظالمْ/ هوَ المظلومْ
أناْ الوحش الفلسطيني!
أنا ضايقتُ محتلي بآهاتي وصرخاتي
يؤرقُ نومه المسكينُ وقعُ هزيمِ ضرباتي
لأني أزرعُ الزيتونَ في أرضي
ويأتي ذلك المظلومُ يقلعهُ ويقلعُني
وإن دافعتُ عنْ نفسي فتلكَ جريمةٌ كبرى
وتأتِ النارُ من برٍّ ومنْ بحرٍ ومن جوٍّ
وتلكَ النارُ تفزعني وتكويني
لذا الإرهابُ من صلبي وتكويني
أناْ الوحشُ الفلسطيني !!!
م. علاء زايد فارس
22/8/2014م
|
|
|
|