عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 08 / 2008, 30 : 12 AM   رقم المشاركة : [14]
فاطمة بوهراكة
ضيف
 


رد: فاطمة بوهراكة في حوارنا الاسبوعي....سامر عبد الله

الاستاذ الفاضل رشيد الميموني

شكري وتقديري لطرح هاته الأسئلة القيمة وجوابي عنها هو كالتالي :
1 ) بالنسبة لي أنا مع الشعر كرسالة إنسانية وكشعور راقي هادف , ولا أفرق بين القصيدة العمودية , والتفعيلية , وقصيدة النثر إذا كانت هناك رسالة وجمالية في النص , فهناك العديد من الشعراء الذين كتبوا بالعروض وأتقنوا فيه لكنهم لم يتقنوا اللغة الجمالية للنص الشعري فأصبحوا عروضيون أكثر منهم شعراء , وهناك أيضا شعراء النثر من كتبوا بشكل مسهب ومترهل جعل قصيدتهم النثرية تتحول إلى كلام يومي عادي جدا خال من الجمالية .
وعليه فكل شاعر له أساليبه الخاصة و لكن ليس لكل شاعر رسالة مختلفة عن الأخر بل الرسالة هي هي .
أنا لست مع نوع محدد من الشعر ضد نوع أخر ولكنني مع الجمال والرسالة بشكل عام .

2 ) لعب الشعر والشاعر العربي دورا طلائعيا في عدة قضايا عربية منذ العهد الجاهلي فكان الشاعر سيد قبيلته وناطقها وحاميها من ألسنة باقي الشعراء , وكان شاعرا موسوعيا خبير بعدة علوم أهمها علم الانساب والتاريخ الذي استغله بشكل كبير في صياغته الشعرية , كما كان إلى جانب قبيلته في الحروب والسلم مدافعا و مناضلا , وهو نفس الدور الذي لعبه في باقي العصور التالية باستثناء عصرنا الحالي الذي تحول الشاعر فيه إلى كائن يبيع شعره وشعوره إن أراد التصفيقات والقنوات الفضائية , أما إذا كتب شعرا صادقا ضد حاكم ما أو رد على شخصية كبيرة إسلامية فسوف يتم تهميشه إن لم يتم محاكمته وكأنه المجرم وليس المدافع .
وعليه يبقى هناك عدة علامات استفهام بخصوص ما يمكن أن نسميه شاعرا في هذا العصر .... هل هو مداح البلاطات ومزور الحقائق لسبب من الاسباب أم الذي يناصر قضية ما ويتم تقزيمه ؟؟؟؟

شكرا لمرورك الكريم

التعديل الأخير تم بواسطة هدى نورالدين الخطيب ; 21 / 10 / 2009 الساعة 26 : 04 AM.