[زين العابدين إبراهيم]

ربما تكون هي نفس العملية الدرامية في التبادلية لدى المسرح الفقير إلا أن التبادلية هنا تكتسي طابع الموروث الشعبي الراسخ في الذاكرة ... حيث التقاء الأسطورة بالواقع أو بالمعنى اللغوي في وطننا العربي ,,, أو ربما إيماءات مثالية تضمر الصراع القديم بين الشر والخير والحسن والقبيح منها ما هو متعارف عليه ومنها ما هو مبهم في معرفته ...أو ربما هي واقعية المسرح الاحتفالي بشكله الكلاسيكي الحديث ...

إنه إبداع غاية في الجمال والروعة كقولكم أستاذنا الفاضل :

مات الخاير وترك اطفالا مثل العيدان الخضراء . القلب قتله .. قاتل الله الامراض .. عرض وطول ووجه مدور مثل القمر .. كل ام كانت تطمع بعريس مثله لابنتها .لا ينفع اللطم يا ام رافع .. اولاده صغار وبحاجة اليك .. دنيا لا تخضع الا للقوي .. وبعدنا عم نقول مشيئة الله ؟ هل مشيئته حقا تيتم اولاده وهم اطفال بحاجة الى رعايته ؟ ترميل زوجته وهي صبية بحاجة الى صدر يحميها ؟ ونقول الموت حق ؟ طز في هيك حق ...

ربما كان هذا المنعطف محورا للنص بشكل عام كحبكة دراماتيكية غاية في الجمال تثير عدة تساؤلات وإشكالات مع الالتزام بمنهجية السرد وجدليته ...
شكرا لك أستاذنا الفاضل