الموضوع: إحك يا شهرزاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 06 / 2015, 32 : 01 PM   رقم المشاركة : [25]
زين العابدين إبراهيم
أديب روائي

 الصورة الرمزية زين العابدين إبراهيم
 





زين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: إحك يا شهرزاد

إحك ياشهرزاد/ 13

أخبرني خلي أنه...
أحضرت إحدى الدوريات إلى المركز، شخصان كانا يتنازعا على حقيبة جلدية متوسطة الحجم بجانب الخط السريع ،المحاذي لبعض المناطق الزراعية.
وكل منهما يدعي أنها له..
وبما أن الموضوع لايحتاج لفتح محضر رسمي، كونه مجرد سوء تفاهم بين طرفين ،وضعت الحقيبة على المكتب لحل الاشكال لمن لديه دليل يتبث به ما يدعي,,,,
لكن ما كان يثير الانتباه،أن الحقيبة من النوع الفاخر، متبثة على ظهرها باللصق، حزمة صغيرة من الدولارات الجديدة، من فئة المائة دولار تبدو متسلسلة الأرقام ، ومقفلة بقفل ذهبي صغير.. والمفارقة أن لا الحقيبة ولا المبلغ المتبث، يتناسب وإمكانيات هذان المزارعين,,
فالأول كان يدعي أن الحقيبة تعود لصديقه الذي غادر البلاد في إجازة، وأوصاه الاحتفاظ بها وأخذ المفتاح معه، بينما الآخر يقول أنها تحوي بعض الملابس والعطور وأشياء أخرى لايتذكرها، إلا أنه أضاع المفتاح، وأضاف أنه تركها بجانب الحاجز الحديدي، واندس خلف الشجرة المحاذية ليقضي حاجته، وفوجئ بغريمه يستولي علىها..
كان المحقق يعلم تماما أن الرجلان قد أفرطا في الكذب، ومازالا يصران عليه، وبما أن القانون يمنع إجراء أي تفتيش إلا بحضور المالك الحقيقي كان لابد من استشارة وكيل النيابة المناوب للقيام بهذا الأمر..

لما فتحت الحقيبة .. لم يكن فيها شيء ذو أهمية، سوى أنها كانت مملوءة بنجارة الخشب الناعمة قد أحيطت برأس آدمي جز من الوريد إلى الوريد، مقتلع العينين مخروم الأذنين مبتور اللسان.. يضع إطار نظارات شمسية دون زجاج...
وضعه على الطاولة ليرى لمن تعود الحقيبة..
سقط الأول مغشيا عليه، والثاني بدا مشدوها مذهولا من هول ما يرى، يلطم وجهه قائلا:
- والله والله أنا حمار..
- مو هذا ربيعك المسافر
- والله والله ما عرفوش ذانا ..أنا عبيط والله
بينما الآخر حين صحا من صدمته قال:
أرباب أنا نفر كزاب أنا يريد فلوس بس
أنا ما في معلوم هاذي شنطة
أوقف المذكوران واتخذت الإجراءات اللازمة حول الموضوع .. بعد فترة وجيزة أتى الرد يفيد: أن الرأس تعرض للجز من أعلى الرقبة بواسطة آلة حادة، وقد تعذر التعرف على هوية المجني عليه ...وتم التحفظ عليه في ثلاجة الطب الشرعي ،القسم الخاص بالجثث المجهولة لغاية انتهاء التحقيق..

وبعد إحالة الأوراق إلى النيابة أتت مقرراتها كالتالي:
1- تطلب تحريات الشرطة حول الواقعة.
2- الأمر بالإفراج عن المذكوران بكفالة، كونهما عابرا سبيل عثرا على الحقيبة موضوع البلاغ أثناء عبورهما الطريق.
3- ضبط وإحضار الجناة...

وجد الفريق المكلف بالموضوع نفسه في موقف لايحسد عليه، وليس هناك أي شيء في الحقيبة يقود إلى فك طلاسم اللغز، سوى قطعة ورق قد وجدت في حلق الضحية، كتب عليها بلغة لاتينية قديمة،عبارة تفيد التهديد :" الرأس التالي سوف يكون أنت ياابن,,,,"
مما أثار عدة تساؤلات:
من كتب الرسالة؟ وموجهة ضد من ؟ ومن يكون الرأس القادم؟ ولماذا ؟ وأين؟ ومتى ؟
بمعنى أن هناك جريمة أخرى سوف ترتكب بنفس الطريقة,,, لكن المعظلة التي أثارت جدلا كبيرا داخل القسم، أن الجاني كان يدرك حتما بأن الشرطة سوف تعثر على الحقيبة ، مما يدل على أن الرسالة موجهة إليهم بشكل مباشر، مما استدعى نوعا آخر من التحقيق، لتتفجر عدة مفاجآت لم تكن لتخطر على البال....

على البال هكذا رن هاتفه النقال صادحا.
واتجه صوب سيارته مدندنا في الممر بين المكاتب في حين تلقيت رسالة منه تفيد :

بعدين بحاكيك دلحين مستعجل يا خلي

ومازالت شهرزاد تنتظر الجواب
زين العابدين إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس