رد: حديث الصائم // منازل الصائمين
,,هذه فرصتك لتتصالح مع الله تعالى,لا تترك نفحات رمضان الربانية تفلت منك دون أن تجدد اللقاء مع خالقك,وهذا شهر القرآن,القرآن الذي أنزله الله عزوجل لا لتصنع منه الحجب والتمائم,وتعلق في أعناق الأطفال والمرضى,لا ليقرأ فقط على رؤوس الموتى في القبور,ولا ليكتب بالذهب وتزين به الجدران والبيوت,بل القرآن النور والهدى,القرآن الرحمة والشفاء,والفرقان البشير والسراج المنيرفقد قيل لرسول الله (ص)"إن أمتك ستفتن من بعدك فما المخرج؟فقال صلى الله عليه وسلم:"الكتاب العزيزالذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه,تنزيل من حكيم حميد,من ابتغى الهدى في غيره أضله الله ومن ولي هذا الأمر من جبار قصمه الله,هوالذكر الحكيم و النور المبين والصراط المستقيم,فيه خبر من قبلكم ونبأ من بعدكم وحكم ما بينكم,هو الفصل ليس بالهزل". فتزود أيها المسلم ليوم المعاد وتفكر في سفرك وفي قلة الزاد,وخذ في الأهبة والإستعداد,واغتنم زمن الأرباح فهذه مواسمه معدودة ,وفز بالفضل في شهر الفضل ,فساعاته مشهودة, وجد في طلب الغنائم فأفعال الصائمين محمودة,هذا شهرالصفا,والمعاملة بالوفا,طوبى لمن صام فيه عن الشهوات وقام في الخلوات وتلا من القرآن سورا وآيات كان أجرها مضاعفا,طوبى لمن إنقطع وتوجه,ثم تاب وأناب ثم تدبر وأبصر فنال عند الله منزلة الصائمين ,واستحق في الجنة غرفا, وياخيبة الغافل الذي حرم الوصول والأجر وباء بالخسران, يا خيبة من لم يخلص في صومه للواحد المنان, ياخيبة من لوث صيامه بأكل لحوم الناس بالغيبة والنميمة والبهتان,وغرق في بحور الآثام ودنايا العصيان.
للحديث بقية
|