عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 08 / 2008, 15 : 03 AM   رقم المشاركة : [35]
فاطمة بوهراكة
ضيف
 


رد: فاطمة بوهراكة في حوارنا الاسبوعي....سامر عبد الله

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلعت سقيرق
[align=justify]
أولا تحياتي وحبي للصديق الشاعر سامر عبد الله الذي يقدم لنا دائما كل جديد ..
وبداية أهلا بضيفتنا والتي أرجو أن تكون زميلتنا وصاحبة بيت هنا الشاعرة المغربية فاطمة بوهراكة ..
* تعلمين شاعرتنا أنّ الشعر فضاء مفتوح على الاحتمال أولا وقبل أي شيء آخر وهذا نقيض القول بالمباشرة ما رأيك وما هي الأمثلة من شعرك ؟؟..
* قصيدة النثر عمرها طال ولم تعد وليدة الأمس .. برأي الشاعرة فاطمة بوهراكة إلى أين وصلت في نموذجها الأعلى ..
* أحب أن أتوقف عند شعر الأنثى في المغرب هذا الصوت ماذا حقق هل ترك بصمته ؟؟..
* أتمنى أن نقرأ أمثلة أخرى من شعرك فالشعر هو المثال الأقرب لتقديم الهوية ..
*خارطة الشعر المغربي في افتراقها عن سواها من الشعر أين وصلت وماذا حققت ؟؟..
شكرا لك
[/align]



أهلا بأخي المبدع : طلعت سقيرق وألف شكر على الترحيب الجميل .
معذرة لم افهم سؤاليك الاول والثاني وعليه أرجو التوضيح أكثر .
بالنسبة للسؤال الثالث فأقول :
3 ) الشعر النسائي المغربي يعرف تقدما ملموسا سواء من حيث عدد الشاعرات المغربيات اللواتي أصبحن في تزايد مشرف أو من حيث التجربة التي أصبحت تحترم شكلا ومضمونا وقد تم تكريم عدة رائدات في هذا المجال أخرهن الشاعرة الكبيرة مالكة العاصمي من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة احتفال مدينة فاس بالذكرى 1200 سنة على التاسيس فكانت هاته السيدة الشاعرة بمثابة الصوت الشعري النسائي المشرف للمرأة المغربية الشاعرة .
4 ) لك ما طلبت من أشعاري :

بكاء أخر الليل :
ـــــــــــــــــــــــــــــ

ذاكرتي تحلب بالأسئلة

تطوف بي شوارع الزمن

تصرخ لحظة الغضب

ملغومة بالأسرار

تحكين خرافات شهرزاد

الأسيرة بلا قيود

الدمع سلاحك والوجع

والطوفان ....

ما بين المد والجزر

تائه هو جوابك

عنيد مثلك / مثلي

نبشت قبر الصداقة

شلت يدي

جسدي

لا البحر يسامحني

لا الوقت

لا المكان

بكاء آخر الليل

يشهد ترنيمة عشقي

الدفين ...

يكشف ملامح وجهي الأخير

وأنت الراحلة مني

إلي

حاجزنا أناك المضمخة

بالنرجس

ورنين عقد تافهة

ولدت ساعة الغسق

بكاء آخر الليل

يداعبي

يشد بي الترحال لموطن

الأمل ...

قبر الصداقة مضئ

أهفو إليه متى أشاء


الثامن من مارس :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعارات مزركشة على

أريكة جسد امرأة

تطالب بالعراء / بالخواء

عارية هي حتى من اسمها

من لونها

من ذاتها

من بؤرة الألم كان الفراغ

ورقصة العشق الليلي

شاهدة على تفاهة القول / الفعل :

سرير مدجج بعاصفة

الجسد المرهق بالنبيذ

وبسمة امرأة تشاكس عمرها / قبرها

الدفين

تحمل سفرها / مجدها

على ظهر رجل أكل تفاحتها

ساعة الغسق

قرف الليلة طويل

ممدد على المشجب القديم

لغرفة هارون الرشيد

داهية هي حتى الغباء

وقار مزيف بطهارة

الأفعى ساعة اللذغ

موجع هذا الوقار حد

القتل

من شرفة الضوء تكسر

ضوئي / صوتي

ملغومة بحرقة السؤال

وقيت الضجر

أيتها الهواجس انتحري

اندثري

على شوارع الغضب


أنين الشوق والحجر:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

للجبل قمة يعلوها الكبرياء

يقتلها لحظة الضجر

الممتد على حافة

الهاوية...

غبية هي الذكريات

المشتعلة في صدري

الملغوم بالأسرار

تافهة هي حواديث

الزمن المر

المكدسة على جدران

الخيانة

وجوه معلقة على

الورد الأحمر لقلبي

تراقص ناي العذاب

المنبطح فيها ليلة

الغسق.....

قلبي خنجر مدجج في

حتى النخاع

المبعثر على خريطة جسدي

المثقل بالآهات / بالتوجعات

توجعت راحتي من

راحتي

من بؤرة جسدي

يدي تداعب يدي

ترسم خريطة الفرح

المنسل مني

المنبعث من فـــــاس

المغتربة

خيولها فجر ينعش

فؤادي

في غربة الألم

تألقنا

ليلة الميلاد

تعاهدنا تحت المطر

وأنت المسافرة في خلايا

هذا الجسد

جسدي سنبلة صيف

راقصت أوتار

العشق والقدر

داعبت أغصان الهجر

ساعة الصخب الممتد فيك

إلى الأبد...

وقت المسافات يحاكي

صمتي

يصرخ خلف جدار

الأحــــلام

يبعثر أوراق الزمن

المــــــــــر

أرسم وجهك - فــــــاس -

قمرا في كفي

يحترق هذا الكف

بالثلج / بالصمت

أخبأ جرحي تحت

الجفـــــــن

أضحك للكــــل

سعيدة أنا حــــــد الحـــــزن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4 ) شخصيا لا أرى أن هناك اختلافا كبيرا بين الشعر المغربي والشعر العربي فهما متشابهان من حيث الايجابيات والسلبيات بتشابه الظروف الطبيعية والسياسية و الاقتصادية لأغلب للبلدان العربية , لكن هناك تميز بسيط يرجع إلى القرب الجغرافي لأوربا وانفتاح الشعراء المغاربة على باقي التجارب الأخرى مما شكل لهم بعض التميز عن دونهم من الشعراء العرب .
أما النتيجة التي وصل إليها شعراء المغرب فربما تكون ظاهرة بشكل دولي أكثر مما هو داخل الوطن ومن هنا أرجو من المسؤسسات المسؤولة وعلى رأسها وزارة الثقافة الاهتمام أكثر بالشعر والشاعر المغربي .

تقديري لشخصك الكريم