تذكير:
هكذا بدأت المساجلة:[frame="15 98"]
بتاريخ : 20 / 07 / 2012 الساعة : 33 : 04 PM
رمضان هذا النور مساجلة شعرية مفتوحة لكل شعراء نور الأدب ، نرجو أن يضع كل شاعر لبنته ليصير بناءً يُحفظ في تاريخ منتدانا ... ولعلنا ننال به حظا من الأجر والثواب
((( رمضان هذا النور ))) ـــــ عادل سلطاني ـ
إِبْرَاهِيم بَشَوَات :
نَزَلَتْ شَآبِيبُ الْـهُدَى فَتَأَلَّقَتْ
..............رُوحِي وَأَشْرَقَ حَوْلـَهَا الْإِيـمَانُ
وَاخْضَرَّ مَرْجُ الْـحَقِّ حِينَ أَثَارَهُ
.................بِالْغَيْثِ مِنْ عَلْيَائِهِ رَمَضَانُ
وَمَلَائِكُ الرَّحْـمَنِ تُلْقِي نَفْحَةً
.................قُدْسِيَّةً يَسْمُو بِـهَا الْإِنْسَانُ
وَعَلَى هُدُوءِ الْكَوْنِ تَصْدَحُ سُورَةٌ
................بَعَثَ الْـهُدَى بِسُمُوِّهَا الْقُرْآنُ
وَأَنَا أَمَامَ الْـحَـرْفِ أَزْرَعُ بَسْمَتِـي
................فَيَتِيهُ فِي وَهْجِ الْـحُرُوفِ بَيَانُ
أَمْتَدُّ حَوْلَ قَصِيدَتِـي مُتَـرَقِّبًا
................فَتَخُونُنِـي الْكَلِمَاتُ وَالْأَوْزَانُ
أَجْثُو لِأَغْرِفَ مِنْ زُلَالٍ كَوْثَرٍ
.................يُشْفَى بِـهِ الْـمُتَرَقِّبُ الظَّمْآنُ
فَأَعُودُ مِنْ صَخَبِـي إِلَى أُنْشُودَتِي
..................فَرِحًا وَقَلْبِي بِالْـهُدَى مَلْآنُ
اللهُ عَلَّمَنِي إِذَا مَا أَحْسَنَتْ
................نَفْسِي فَإِنَّ جَزَاءَهَا الْإِحْسَانُ
رُوحِي وَأَشْوَاقٌ تُغَازِلُ حَيْرَتِي
.................تَـهْفُو فَيَفْتَحُ نُورَهُ الرَّيَّانُ
* * *
عَادِل سُلْطَانِي :
وَأَحِنُّ لِلتَّوْحِيدِ أَرْسَى"غُرْبَةً"
..............مِنْ هَدْيِهَا لَـمْتُعْبَدِ الْأَوْثَانُ
وَامْتَدَّ فِي لَيْلِ الْـجَزِيرَةِ لَوْنُـهَا
............ خَشَعَتْ عَلَى أَهْدَابِـهَا الْأَلْوَانُ
غَنَّتْ بَلَابِلُ تَوْبَتِي وَتَرَنَّـمَتْ
............ مِلْءَ الْـهُدَى تَتَمَايَلُ الْأَغْصَانُ
النُّورُ فِي قَلْبِي يَبُثُّ سَعَادَتِي
...................فَتَمُدُّنِي فِي بَثِّهَا الْأَكْوَانُ
وَمَرَاكِبُ الْإِيـمَانِ تَنْثُرُ سِحْرَهَا
..................سَحَرًا فَيُزْهِرُ قَلْبِيَالنَّشْوَانُ
هَبَّالنَّسِيمُ عَلَى خَـمَائِلِ ذِكْرِهَا
...................فَتَأَوَّدَتْ مِنْ لِينِهِالْأَفْنَانُ
نَزَلَتْ دُمُوعُ الْـخَاشِعِينَ ذَلِيلَةً
..................سَيُعِزُّهَا مِنْ ذُلِّـهَا الرَّحْـمَنُ
سَقَطَتْ عَلَى مَدِّ السُّجُودِ سَخِيَّةً
..............وَعَلَى الْـهُدُوءِ يَبُثُّهَا اطْمِئْنَانُ
زَفَّتْ سُطُورَ التَّائِبِينَ وَلَـمْ يَزَلْ
..................مِلْءَ الْأَثِيرِ بَرِيدُهَا الْـهَتَّانُ
مَا قِيمَةُ الْإِنْسَانِ إِنْ عَصَفَتْ بِهِ
..................رِيحُ الْفُتُونِ وَأَزَّهُ الشَّيْطَانُ
* * *
عَبْد الْكَرِيـم سَـمْعُون :
هَذِي عُرُوقُ الرُّوحِ تَشْتَاقُ الظَّمَا
...................يَسْمُو بِرِقَّةِ رُوحِهِ الظَّمْـــآنُ
تِلْكَ السِّمَاتُ عَلَى الْوُجُوهِ دَلَائِلٌ
..................لُطْفًا حَبَانَا رَسْـمَهَا الدَّيَّــــانُ
وَكَذَاكَ قَهْرُ النَّفْسِ حُبًّا لِلْعُلَا
..................مِنْ حَرِّ نِيرَانِ الشَّقَاءِ أَمَــــانُ
فَدَعِ الْغُرُورَ وَأَهْلَهُ وَاخْفِضْ جَنَـا
..............حَكَ ،خِفْضُهُ لِلْفَوْزِ فِيهِ ضَمَانُ
عِتْقٌ وَمَغْفِرَةٌ وَرَحْمَةُ رَاحِــــــــــمٍ
...................قَدْ قُسِّمَتْ آنًا لِيَأْتِـــــيَ آنُ
فَتَزَوَّدُوا مِنْ خَيْرِ زَادٍ لِلتُّقَــــــــــــى
....................لَا يَرْتَقِي عَلْيَاءَهُ الْبُهْتَـــانُ
وَكَذَاكَ لِلْخُلُقِ الْكَـــــرِيـمِ فَضَائِلٌ
..............عَمَرَتْ بِـهَا الْأَجْيَالُ وَالْأَوْطَانُ
* * *
عَلَاء زَايِد فَارِس :
قُمْ يَا أَخِي وَانْثُرْ دُعَاءَكَ جَهْرَةً
..............وَاصْدَحْ لَعَلَّ يـُجِيبُكَ الرَّحْـمَنُ
إِنْ كَانَ قَلْبُكَ يَكْتَوِي مِنْ ذَنْبِهِ
..................أَبْشِرْ فَإِنَّ مَصِيرَكَ الْغُفْرَانُ
هَيَّا فَهَذَا الشَّهْرُ فُرْصَةُ عُمْرِنَا
................بِالْقَيْدِ هَا قَدْ صُفِّدَ الشَّيْطَانُ
* * *
عقيل اللواتي :
رَمَضَانُ يُشْرِقُ فِي الْقُلُوبِ مَـحَبَّةً
...................عُظْمَـى وَهَذَا جُـلُّهُ إِيـمَانُ
* * *
عَادِل سُلْطَانِي:
إِرْبَأْ ، لِتَسَمُوَ فِي مَعَارِجِ نُورِهِ
................اِقْطِفْ غِلَالَ الطُّهْرِ يَا إِنْسَانُ
وَامْلَأْ سِلَالَ الرُّوحِ مِنْ ثَـمْرِ التُّقَى
..............وِسْعَ الْقِطَافِ دَنَتْ لَكَ الْأَغْصَانُ
أُرْشُفْ مَعَانِي الصَّوْمِ مِلْءَ رَحِيقِهَا
...................لِتَشِفَّ مِنْ أَنْوَارِهَا الْأَبْدَانُ
الْوِرْدُ وَالْأَذْكَارُ وَالرُّوحُ انْتَهَتْ
...................حَيْثُ السُّمُوُّ وَأَشْرَقَ الْقُرْآنُ
النُّورُ يَقْبِسُ سِرَّهُ أَهْلُ النُّهَى
...................وَالْعَقْلُ يَطْمِسُ نُورَهُ الْـهَذَيَانُ
دَقَّتْ عَقَارِبَ شَهْرِنَا نَفَحَاتُهُ
......................لِيَدُقَّ لَيْلَ فَرَاغِنَا الْإِيـمَانُ
عَانَقْتُ بِالتَّسْبِيحِ نـَخْلَ سَعَادَةٍ
....................يَنْدَاحُ مِنْ أَعْذَاقِهَا الْإِذْعَانُ
الذِّكْرُ يَفْجُرُ نَهْرَهُ مِنْ صَخْرَتِي
.................وَعَلَى الضِّفَافِ تَنَاثَرَ الْعِصْيَانُ
التَّوْبَةُ الْفُصْحَى النَّصُوحُ تَبُثُّنِي
...................حَيْثُ الْأَثِيرُ فَتنْتَشِي الْأَرْدَانُ
تَكْسُو اللِّسَانَ طَلَاوَةٌ زَجَلِيَّةٌ
...................يَهْتَزُّ فِي سُبُحَاتـِهَا الْوُجْدَانُ
* * *
فَتْحِيَّة عَبْدالرَّحْـمَن :
هَطَلَتْ مُزُونُ الْغَيْثِ تَرْوِي أَرْضَنَا
...................فَتَباشَرَتْ لـِهُطُولِهِ الْأَكْوَانُ
رَمَضَانُ أَقْبَلَ وَالْوُجُودُ تَبَسُّمٌ
.................بِنَسِيمِهِ فَاخْضَرَّتِ الْأَغْصَانُ
هَدْيٌ إِذَا مَاجَاءَ يَنْشُرُ عِطْرَهُ
..................رُحْنَا نُـهَلِّلُ وَالْـهَوَى رَمَضَانُ
مَلَأَ السَّمَاءَ بِنُورِهِ فَتَحَوَّلَتْ
.....................ظُلُمَاتُنَا وَازْدَانَتِ الْأَلْوَانُ
مَلَأَ الْوُجُودَ مَـحَبَّةً وَمَوَدَّةً
...................بِـجَمَالِهِ قَدْ خَصَّنَا الرَّحْـمَنُ
نَزَلَتْ مِنَ الْـمَنَّانِ كُلُّ سَكِينَةٍ
..................فَتَرَاقَصَتْ فِي عِشْقِهِ الْأَبْدَانُ
رَاحَتْ تُسَبِّحُ لِلْإِلَهِ بِصَمْتِهَا
....................فَاهْتَزَّ نَبْضٌ مِلْؤُهُ الْإِنْسَانُ
فَتَعَالَتِ الدَّعَوَاتُ تَسْأَلُهُ الرِّضَا
.......................تَرْجُوهُ عَفْوًا إِنَّهُ الْـمَنَّانُ
* * *
عَادِل سُلْطَانِي:
اللهَ كَمْ يَـحْلُو الْقِيَامُ تَـهَجُّدًا
.................وَالْرُّوحُ أَرْخَى نُورَهَا اطْمِئْنَانُ
سَلَكَتْ سَبِيلَ الْعَابِدِينَ فَأَشْرَقَتْ
..............فِي طِينِهَا "الرَّحْـمَنُ" وَ"الْفُرْقَانُ"
تَتَنَافَسُ الْأَرْوَاحُ تَسْتَبِقُ الْـهُدَى
..............تَعْدُو الْقُلُوبُ وَيَـحْتَفِي الْـمَيْدَانُ
طُوبَى لِـمَنْ زَكُّوا النُّفُوسَ فَأَزْهَرَتْ
......................أَيَّامُهُمْ وَتَضَوَّعَ الْغُفْرَانُ
سَجَدَ الْـمَلَائِكَةُ الْكِرَامُ ، وَرَبُّنَا
..................سَحَرًا تَنَزَّلَ وَالْـمَدَى يَزْدَانُ
الْأَرْضُ تُشْرِقُ وَالسَّمَاءُ بِنُورِهِ
..............خَشَعَتْ وَأَلْقَتْ عِطْرَهَا الْأَكْوَانُ
الْبَيْتُ مَعْمُورٌ يُسَبِّحُ خَاشِعًا
...................وَإِلَى الْـمَآذِنِ تَرْتَقِي الْآذَانُ
اللهُ أَكْبَرُ مِنْ بِلَالٍ لَـمْ تَزَلْ
.......................مَوْصُولَةً فَتُرَدِّدُ الْأَرْكَانُ
* * *
بَغْدَاد سَايِح :
رَمَضَانُ يُوقِظُ فِي الْقُلُوبِ جَـمَالَـهَا
.............. فَيَسِيلُ مِنْ صَفَحَاتِـهَا الْـخَفَقَانُ
وَيُعِيدُ لِلْكَلِمِ الْأَنِيقِ عُذُوبَةً
.................لِتُطِلَّ مِنْ وُرْقِ الْـهُدَى أَلْـحَانُ
شَهْرٌ يُبَرْعِمُنَا فَيَقْطِفُ بَوْحَنَا
..................وَيَقُولُ كُنْتُ أَمِيرَهُمْ إِذْ كَانُوا
كَانُوا يَـخُطُّهُمُ الصِّيَامُ قَصِيدَةً
.................. وَيُضِيئُهُمْ حِينَ الْبَيَانِ لِسَانُ
* * *
مُـحَمَّد الصَّالِـح الْـجَزَائِرِيّ:
لَكِنْ نَصُومُ وَفِي الْـحُشَاشَةِ غُصَّةٌ
.................. وَالشَّامُ يَنْزِفُ وَالْإِبْاءُ يُهَانُ !
وَالْعُرْبُ شَتَّى وَالْأُخُوَّةُ كِذْبَةٌ
..................وَتَشَابَـهَتْ فِي عَصْرِنَا الْأَزْمَانُ
"صُومُوا تَصِحُّوا" قَالَـهَا خَيْرُ الْوَرَى
................هَلْ صَحَّ مِنَّا الدِّينُ وَالْوُجْدَانُ؟!
* * *
عَادِل سُلْطَانِي:
الصَّوْمُ يُفْرِغُنَا فَيَـمْلَأُ نُورُهُ
..................غُرَفَ الذُّنُوبِ وَيَثْقُلُ الْـمِيزَانُ
الْـحُبُّ يَنْفُذُ حَيْثُ أَقْطَارُ الْـهُدَى
.................خِلَلَ الْقُلُوبِ وَلَـوْ عَلَاهَا الرَّانُ
الشَّهْرُ أَخْرَجَ شَطْأَهُ ثُـمَّ اسْتَوَى
...................فَاهْتَزَّ فِيهِ الْعَصْفُ وَالرَّيْـحَانُ
أَسْرَجْتُ صَهْوَةَ دَمْعَةٍ سَحَرِيَّةٍ
.....................مِلْءَ الدُّعَاءِ يَبُثُّنِي الرِّضْوَانُ
صَهَلَتْ عَلَى مَدِّ الْبَرِيدِ وَأَيْقَظَتْ
.................قَبَسَ الضَّمِيرِ فَيَجْتَذِي الْـحَيْرَانُ
سَالَتْ جَدَاوِلُ حَـمْدِهَا رَيَّانَةً
....................فَانْدَاحَ مِنْ أَعْطَافِهَا الشُّكْرَانُ
بُعْدًا لِـمَنْ جَحَدُوا الْإِلَهَ وَأَنْكَرُوا
..................تَقْسُو الْقُلُوبُ إِذَا طَغَى النُّكْرَانُ
تَغْشَى وُجُوهَ الْكَافِرِينَ شَقَاوَةٌ
...................وَخُلُودُهُمْ حِينَ الْـجَحِيمِ هَوَانُ
شَرِبُوا الْـخَبَالَ وَلَـمْ يَزَلْ نَزْعُ الشَّوَى
.....................مُذْ أَدْبَرُوا وَلِبَاسُهُمْ قَطِرَانُ
تَغْشَاهُمُ النَّارُ اللَّظَى وَجِبَاهُهُمْ
..................حِينَ الْعَذَابِ أَذَلَّـهَا الْـخُسْرَانُ
لَـمَّا تَنَادَوْا مِنْ شِعَابٍ أَظْلَمَتْ
.................."قِيلَ امْكُثُوا" وَاسْوَدَّتِ النِّيرَانُ
* * *
مُـحَمَّد الصَّالِـح الْـجَزَائِرِيّ:
وَالْـمُؤْمِنُونَ لَـهُمْ بَشَائِرُ رَحْـمَةٍ
......................وَلَـهُمْ قُصُورٌ رَحْبَةٌ وَجِنَانُ
وَلِبَاسُهُمْ مِنْ سُنْدُسٍ خُضْرٍ كَذَا
....................إِسْتَبْرَقٌ، أَوْ مَا رَوَى الْقُرْآنُ
وَيَطُوفُ وِلْدَانٌ بِـهِمْ فَكَأَنَّـهُمْ
.......................الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ وَالْـمَرْجَانُ
* * *
عَادِل سُلْطَانِي:
فَتَحَتْ جِنَانُ الْـخُلْدِ أَبْوَابَ الرِّضَا
....................دَخَلُوا لِيَغْشَى الْفَائِزِينَ أَمَانُ
دُرَرٌ مُـجَوَّفَةٌ تَشِفُّ خِيَامُهَا
...................والْـحُورُ فِي أَغْمَادِهِنَّ حِسَانُ
غُرَفٌ عَلَى غُرَفٍ لِتَـجْرِي تَـحْتَهَا
.....................أَنْـهَارُهَا مُذْ شُيِّدَ الْبُنْيَانُ
مُذْ أُغْطِسُوا مِلْءَ النَّعِيمِ تَـمَتَّعَتْ
..................أَرْوَاحُهُمْ وَتَلَاشَتِ الْأَحْزَانُ
يَتَزَاوَرُونَ يـَحُفُّهُمْ وِلْدَانُـهُمْ
..................وَقُلُوبُـهُمْ لَـمْ تُبْلِهَا الْأَضْغَانُ
سُرُرٌ تَعَالَتْ لَـمْ تَزَلْ مَوْضُونَةً
..................مَصْفُوفَةً وَازْدَانَتِ الْأَوْضَانُ
مُتَقَابِلِينَ عَلَى مَعِينٍ كَوْثَرٍ
..............مِلْءَ الْكُؤُوسِ وَطَافَتِ الْغِلْمَانُ
مِنْ قَاصِرَاتِ الطَّرْفِ حَوْرُ عُيُونِـهَا
..............عَيْنُ الْـجَمَالِ وَأَشْرَقَ الْـمَرْجَانُ
مِنْ لَوْنِ يَاقُوتِ الْـحَيَاءِ تَزَيَّنَتْ
..............وَتَبَجَّسَتْ مِنْ سِحْرِهَا الْأَلْوَانُ
فِي لَيْلَةٍ عَنَتِ الْقُلُوبُ لِرَبِّـهَا
..............خَشَعَتْ وَزَانَ خُشُوعَهَا الْإِذْعَانُ
رَفَعُوا الدُّعَاءَ إِلَى الْعَظِيمِ تَضَرُّعًا
.................هَـمَتِ الْعُيُونُ ذَلِيلَةً مُذْ لَانُوا
فِي لَيْلَةٍ بَلْجَاءَ أَسْدَلَ نُورُهَا
...................أَلَقَ الصِّيَامِ لِيُخْتَمَ الْقُرْآنُ
وَتَنَزَّلَتْ فِيهَا الْـمَلَائِكُ سَبَّحَتْ
..................وَالرُّوحُ مَدَّ جَنَاحَهُ اطْمِئْنَانُ
مَدُّوا الْقُلُوبَ أَكُفُّهُمْ مَرْفُوعَةٌ
..................مِلْءَ الْبُكَاءِ لِرَبّـِهِمْ قَدْ دَانُوا
فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ الْـجَزَاءُ يُصِيبُهُ
..............أَهْلُ التُّقَى فِي شَهْرِهِمْ إِذْ صَانُوا
مَنْ أَسْهَرُوا اللَّيْلَ الْـمُبَارَكَ رُكَّعًا
..................سَجَدُوا وَدَمْعُ قِيَامِهِمْ أَمْزَانُ
مَنْ أَظْمَأُوا قَيْظَ النَّهَارِ وَأَسْرَجُوا
...................تَسْبِيحَهُمْ لِيُنَافِسَ الظَّمْآنُ
وَعَلَى عِتَاقِ الذِّكْرِ تُورِي قَدْحَهَا
.....................يُرْخِي الْأَعِنَّةَ ذَاكِرٌ عَنَّانُ
يَتَنَافَسُونَ وَلَـمْ تَزَلْ أَشْوَاطُهُمْ
..................تَتْرَى هُدًى وَتَـمَدَّدَ الْـمَيْدَانُ
مِنْ كُلِّ سُنْبُلَةٍ تَضَاعَفَ حَبُّهَا
....................يُـجْزِي الْإِلَهُ وَتَثْقُلُ الْأَوْزَانُ
رَمَضَانُ يَـحْمِلُ فِي سَفِينَةِ نُورِهِ
..................أَهْلَ الْـهُدَى وَشِرَاعُهُ الْإِيـمَانُ
* * *
مُصْطَفَى السِّنْجَارِي :
هَيَّا إِلَى لَثْمِ الْـجِنَانِ حَقِيقَةً
...................لِلْمُتَّقِينَ أَعَدَّهَا الرَّحْمَنُ
لَوْأَدْرَكَ الْإِنْسَانُ مَا رَمَضَانُهُ
.................لَتَدَافَعَتْ لِصِيَامِهِ الْأَبْدَانُ
* * *
[/frame]