[محمد الصالح الجزائري]

[frame="13 10"][align=justify] ..وها قد عدتُ أخي الشاعر الألق صحراوي كما وعدتُك ومعي هذه المرة المشرط (ابتسامة)..
ما ذنبها ان رأت نورا وأزهارا
.....أو اقتفت في الخطى حــــــــــــظا وأقدارا؟
أو حاولت أن تكون الخير من مطر؟
............والسر من قمر والفصل أنوارا؟
أو أن تصوغ جمال الحب أغنية ؟
.........أو أن تبيح لنا الأحــــــــــــــلام أزهارا؟
هنا لا ذنب ولا إثم لها ..لا على المستوى الاخلاقي الديني أو الأدبي أو الحياتي...
ما ذنبها ان دعت من فتنة رجــــلا ؟
...........وأشعلت بدواعي حســـــنها نارا؟
أو مارست حقها في الحب عاشقة ؟
....أو واجهت في الدجى شمسا وأقمارا؟
أو أعلنت أنهــا أنثى ،وأن لها
......... قلبا ،وأن لها جـــــــــــــسما وأوتارا؟
ما ذنبها أن مضت تسقي هنا عطشا؟
........ أو أنها سمعت هـــــــــــمسا وأخبارا؟
أو انتقت دون اذن الأهل فارســــــها؟
........ أو أنها رفضت سـجنا و أحجارا؟
أما هنا ياصاحبي فالأمر يحتاج إلى نظر (ابتسامة) ..رجل الدين ..العرف..لا يقبل هذا !! كإبداع ..كشعر..كأدب جميل جائز..تمارس حقها في الحب كزوجة نعم ! تُعلن أنها أنثى نعم ! أن تنتقي فارسها ولكن بإذن أهلها نعم..
أو أغلقت يابها في وجه عاصـــفة
........... وأوقفت رغم أنف الكل اعصارا؟
ماذنبها أن رأت في الغاب مـنزلها
......... و الوحش والدها و المعتدي جارا؟
والسرو كاشفها للذئب مفتــــرسا
..............و التين يطعمها سـما و أضرارا؟
و الكل في الغاب يدعو بالعقاب لها
............. و الكل كان عليها حاقداجارا؟
ماذنبها ان رمت ثوبا وأغـــطية ؟
............ صباح رفض وأكفانا و أســـــتــارا؟
وأعلنت ثورة كبــــــــــرى تزلزلنا
.......... وليس تبقي من الأحياء أشـــــــــــــــــــرارا
وهنا ليست مذنبة ولا آثمة..إلا في هذا البيت:
ماذنبها ان رمت ثوبا وأغطية ؟
............. صباح رفض وأكفانا و أســـتارا؟


..وبعد هذه المحاكمة الحميمية فهي مذنبة في ستتة مواضع وبريئة بل ومظلومة في ثمانية..وعليه فقد برّأتها محكمتي الشعرية وأطلقتْ سراح القصيدة كلها...
رُفِعت الجلسة...شكرا لك أخي صحراوي على هذا الإبداع..قد يطلب غيري الاستئناف!![/align][/frame]