2سبتمبر، الساعة 06:24 مساءً ·
#حتى_يغيروا .. دكتور أشرف خاطر
لاشك ان الشاب الذى يستمع إلى أغنية " هاتعورنى ..هاعورك ..و هتبوظ وشى أبوظك " ...لاشك أنه فى قمة النشوة أثناء استماعة لهذه الكلمات المعبرة عن واقع مر نعيشة ...واقع أليم لا نملك ترف الكلام فيه عن المريض الذى قد يفزعه صوت تلك المهرجانات فى الشوارع المفترض أن تكون هادئة ولا عن حالى و أنا لا أستطيع تسجيل مواد صوتية لطلبة الطب إلا بعد أن ينام كل هؤلاء بمهرجاناتهم ولا عن الطالب الذى لا يستطيع التركيز فى مادته التى قد يكون امتحانه بها غدا ولا حتى عن الفتاة التى يصاب حياؤها فى مقتل و هى تستمع لهذه الكلمات الخارجة الفاحشة الفجة المجرمة .... لا أملك ترف الحديث عن هذا كله قدر ما أتسائل عن الدولة ...الدولة التى تسمح للورش التى لا تهدأ لا ليلا و لا نهارا أن تفتح فى الكتلة السكنية و المصانع الهادرة التى تقام فى بيوت سكنية و التلوث البصرى و السمعى و الخلقى ليل نهار فى كل مصر التى صارت عشوائيات متحركة ...و كأن حال الدولة يقول لك : إن كنت تبحث عن المعيشة الآدمية فلا حل لك سوى الساحل الشمالى أو الكومباوندات التى فر إليها الأغنياء هربا من حياة العشوائيات ...غرناطة الجديدة فى زمان سقوط الأندلس الجديد ....ثم حدثنى أكثر عن هيبة الدولة التى تسقط صريعة أمام شاب يركب الموتوسيكل الغير مرخص و بأعلى صوت يتحدى تلك الدولة فى أكبر مشاهد الانحطاط الآدمى التى يمكنك تخيلها ..