رد: ندوة للنقاش - ما هي الفتنة الوطنية وعلى من ؟؟ -أنتظر مشاركتكم
الوضع العربي يبدو مربكا لمن يتدحرج مع الأحداث والوقائع والمستجدات مهملا أو متجاوزا
المشكلة أو الإشكالية الرئيسية والأساسية في أوطاننا العربية .
إذا علينا أن نبحث أولا عن ماهية هي المشكلة التي تحولت أو تكاد إلى إشكالية ؟
في كتب التاريخ وفي قصائد الشعراء وفي مقالات الكتاب وفي المعتقلات و المحتشدات
والسجون وعلى جدرانها، و في ملفات مخافر الشرطة والجندرمة والمخابرات وبين
أنياب الكلاب البوليسية وفي ...وفي ....وفي...نقرأ ، نجد ونسمع أن الصراع هو بين حكم
مستبد ديكتاتوري فاسد وبين مناضلين وشعب يدعو إلى الحرية والديمقراطية والقيم
الإنسانية العليا .الصراع بين حاكم لاهم له إلا البقاء في السلطة ورفض التنازل عنها بأي
ثمن وبأي شكل من الأشكال حتى ولو أدى ذلك إلى تدمير بلد بكامله وتشريد شعب برمته
وما يصاحب ذلك من إثارة للفتن و النعرات بمختلف الأنواع والأشكال ودفع للأموال الطائلة
دون حسيب أو رقيب من أجل تحقيق ذلك ومن أجل شراء ذمم الناس و حتى قادة الدول الغربية
برشوتهم بالأموال وتحقيق جل مطالبها ....وقد يقول قائل أن الفتنة سببها التداخل بين
السياسة والدين ، وأنه يجب القضاء على التيارات الدينية المسيسة وعلى حملة أفكارها
بالقتل والسجن والمصادرة والتهجير؛ نقول إن كان الأمر كذلك فلم إعتماد الحكام في جل
خطواتهم على أهل الدين المنافقين والمتزلفين و الفاسدين ؟ ثم أن التيار الإسلامي في الوقت
الحاضر هو المؤهل الوحيد شعبيا على إحداث التغيير وإحلال محل الأنظمة المتعفنة هذه؛ هذا
من جهة، ومن جهة أخرى فلكون هذا التيار يحمل أفكارا لا تعجب الغرب من أهمها النهوض الذاتي
ومعاداة إسرائيل وإدراج القضية الفسطينية في سلم أولويات برنامجه يجعل الغرب يغض
الطرف عن جرائم الأنظمة الحاكمة بإستباحة دم وعرض ومال حملة أفكار هذا التيار . أما
الإنقلاب على إختيار الشعوب سواء كان التيار المختار ديمقراطيا إسلاميا أم علمانيا فهو
واقع لامحالة وكأنه غريزة متأصلة في الأنظمة العربية لكونه الملجأ الوحيد للبقاء في السلطة
لكن الإختلاف يكمن في التعامل مع المنقلب عليهم بحيث تستعمل أقصى درجات الشدة والعنف مع
الإسلاميين لما ذكرت من الأسباب آنفا أما مع التيار العلماني فيستعمل بعض اللين او بالأحرى
التظاهر بذلك خشية التعرض لإنتقادات منظمات حقوق الإنسان الدولية ..............
تم التصويت .
|