[align=justify]
صديقتي الحبيبة أستاذة نصيرة
اشتقت لك ولكتاباتك التي تحمل بصمة خاصة مميزة على الدوام..
اؤيدك بالطبع ولكن يا عزيزتي في الحياة الطبيعية أو شبه الطبيعية - ولكل قاعدة شواذ - الأدباء والكتّاب بصورة عامة مزاجيون إلى حد فائق الحساسية، ما يخدش البعض يترك على محياهم هم الآثار العميقة..
هناك في الحياة زلازل تقلب الحياة رأساً على عقب ، وتحيل الإنسان منا إلى بقايا وأحياناً إلى أطلال وجثث تتنفس....
لا بد أن يبقى للكاتب نافذة ضوء تسرّب له الأوكسجين ليتنفس
الحزن للكاتب مثل الملح في الطعام قليله مفيد، يُخرج جواهره المكنونة وأنبل وأصدق ما فيه ليبدع لكن كثيره متلف تماماً، والشفافية مهلكة في النوائب ، فالمبدع الشفّاف كالطفل - بل هو كذلك - ضعيه في حقل مثمر تنبت له أجنحة يصفق بها ويحلق في السماء ، أما إن وضعناه في صحراء قاحلة تجف عروقه ويذوي حتى يموت ببطء!
بالإضافة لما يصيبنا ويصلبنا فوق جلجلته في أحزاننا وصدماتنا الخاصّة، هناك شيء هائل في هذا الزمن المجرم الذي نعيش فيه محال ألاّ يفقد معه الإنسان أي رغبة بالكتابة وربما بالحياة...
طبعاً لا شيء نهائي ، لا بد أن ينفجر السد وتنهار الجدران ويتدفق الماء غزيراً ويعود المغترب عن قلمه إليه...
جميل ما قرأت لك هنا .. جميل جداً
لك على الدوام عميق محبتي يا صديقتي
[/align]