خ- خ+
رام الله - دنيا الوطن
نظمت القوى الوطنية واﻻسلامية مسيرة جماهيرية حاشدة تأكيد على وحدة شعبنا والوقوف في خندق المواجهة ضد اﻻحتلال والمستوطنين ومناجل دعم شعبنا في الهبة الشعبية المتواصلة وفي ختام المسيرة التى انتهت في ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة.
والقى عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض كلمة القوى هذا نصها :
الساعة من هنا من قلب غزة من ميدان الجندي المجهول من غزة الجريحة من غزة المحاصرة من غزة التي مازالت تلملم جراحها بعد عدوان العام الماضي من غزة الشهداء والجرحى والمعتقلين نقول إلى كل أبناء شعبنا في الضفة والقدس والنقب ويافا وحيفا وعكا وكل مواقع الشتات الفلسطينية نقول لهم أننا جميعًا في خندق المواجهة الأول خندف مواجهة الاحتلال والمستوطنين ، من هنا من ميدان الجندي المجهول نوجه التحية لكل الشهداء والجرحى الأبطال في القدس ورام الله وطولكرم واريحا وكل بلدة وقرية ومخيم وزقاق.
اليوم الأسبوع الثاني على التوالي تخرج جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان لتقول كفى للاحتلال، آن الأوان للاستقلال الفلسطيني الناجز، اليوم شعبنا الفلسطيني يوجه رسالة واضحة للعالم أجمع أن سنوات طويلة من المفاوضات أوصلتنا إلى طريق مسدودو لا يمكن أن تجعلوا شعبنا يقبل بالأمر الواقع أن المخزون الكفاحي لشعبنا الفلسطيني مازال متدفق بسيل من الشهداء والجرحى والمعتقلين، أن عشرات الآلاف من الشبان الفلسطيني الذين يخرجون في كل ساعة ودقيقة ضد الاحتلال وقطعان المستوطنين يقولون للعالم أجمع ان الاستقلال قد حان أوانه هذه الرسلة الأولى، أما الرسالة الثانية التي تحملها موجات الغضب المتلاحقة والهبة الشعبية المتواصلة تقول أن الشعب الفلسطيني بشبابه وشيوخه ونسائه بكل أطيافه يقف موحد أمام هذا العدو ولم يعد أمام القيادة السياسية إلا أن تستجيب لهذا الشعب بالإعلان الفوري والعاجل والسريع لإنهاء الانقسام والتوحد كما نحن الآن في الميدان من أجل كنس الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.اما الرسالة الثالثة فهي إلى الاحتلال وقطعان مستوطنيه الذين عربدوا وصالوا وجالوا في مدن وقرى الضفة الغربية الذين استباحوا القدس الذين حرقوا عائلة الدوابشة ومحمد أبو خضير نقول لهم وإلى حكومة الفاشية ان الشعب الفلسطيني قادر على مواجهة واسعة ومفتوحة.
الرسالة الرابعة هي للعالم أجمع الذي ينشغل الآن في ترتيب خارطة المنطقة الذي ينشغل الآن في تقسيم البلدان العربية وتقطيع أوصالها إلى الذين يحاولون أن يخلفوا بوعدهم لشعبنا إلى الذين يبعدون القضية الفلسطينية من أي حلول نقول لهم أن قضية فلسطين هي مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة وبغيرها لا سلام ولا أمن ولا استقرار في العالم.
الرسالة الخامسة الى كل الذين يضغطون بأشكال شتى من أجل الالتفاف على الانتفاضة الشعبية المتصاعدة هذه الأيام إلى الذين يحاول ارجاع عقارب الساعة للوراء للمفاوضات أو غيرها كل الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والاسلامية يرفضون العودة للمفاوضات العقيمة ونطالب وبصوت عال وبكل وضوح بالقطع التام في كل الالتزامات المترتبة في اتفاقيات اوسلو وفي مقدمة ذلك تنفيذ قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني فورًا وتحت أي مسمى كان وإلغاء اتفاقية باريس الاقتصادية والذهاب فورًا لتشكيل جبهة موحدة لقيادة المقاومة الشعبية لتضع استراتيجيات وتكتيكات الذي يلحق الأذى بالاحتلال وتقربنا من إقامة الدولة الفلسطينية.
نحن من هنا نقول إلى العالم العربي والاسلامي نناشدكم بالوقوف إلى جانب شعبنا وعدم ممارسة أي شكل من أشكال الضغط للعودة مجددًا إلى دائرة المفاوضات. الشعب الفلسطيني يقدم تضحيات جسام ليس دفاعًا عن أرضه بل دفاعًا عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية بل على كرامة كل الأحرار في العالم.
اليوم شعبنا الفلسطيني في الضفة والقدس ماذا ينتظر من غزة إنه ينتظر مسألتين هو استمرار التحرك الشعبي المظمم ويقول للعالم أن الاسلاك والجدران لن تفصلنا إننا اليوم نخوض معركة الاستقلال وحتى تقوم غزة بهذا الدور المطلوب منها لذا نناشد العرب جميعًا بالوقوف بجانب شعبنا ومساعدته في التصدي لهذا الحصار الجائر.
أما الرسالة السادسة المطلوب من أبناء شعبنا في غزة هو إنهاء الانقسام وإعلان الوحدة الوطنية فورًا أن هذا يتطلب إلى الدعوة لعقد اجتماع قيادي على أعلى المستويات من كل القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية لرسم استراتيجية وطنية متفق عليها تحت راية شعبنا الفلسطيني هذه الراية الذي سقط من أجلها الشهداء من أجل إعلائها.
ليس مطلوب من غزة دخان الذي يمكن أن يتصاعد منهاو هذا ما يخطط له نتنياهو وغيره ليس مطلوب من غزة أن تذهب في بحر من الدماء المطلوب من غزة أن تشارك في هذه الانتفاضة الجماهيرية الواسعة ببحر من الموج الشعبي والجماهيري بوحدة وطنية راسخة، إنها رسالة شعبنا الفلسطيني في كل قرية ومدينة ومخيم إنها رسالة القوى الوطنية والاسلامية للجميع لتتعالى على الجراح والآلام الماضي ونذهب معًا في معركة الحرية والاستقلال.