رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
عيسى بن الشيخ بن السليل الشيباني
( - 269 هجري ) ( - 882 م )
من ولد جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان وهو أحد الأمراء القواد العرب القلائل الذين برزوا في فترة سيطرة القواد الأتراك وحاول أن يقيم دولة في الشام منطلقا من فلسطين بينما كان الفرس يقيمون لأنفسهم دولا في ايران وقادة الترك دولا في مصر لكنه لم يحظ من المؤرخين العرب القدماء كافة بعناية كبيرة بدليل اضطرابهم في ذكر اسمه حتى لا يعرف على وجه اليقين هل هو عيسى بن الشيخ كما يذكره بعضها اول ذكر لعيسى بن الشيخ عند الطبري في احداث سنة 234 هجري كمبعوث للحكومة المركزية بمرند في منطقة أزربيجان مع رسائل الى الزعماء الثائرين هناك تدعوهم للخضوع لأن غالبيتهم من قومه ربيعة وفي عام 865 م تغلب على أحد الخارجين على الدولة وأسره ، أصبح واليا على فلسطين في أيام الخليفة المستعين 862 - 864 وعندما خلع المستعين وجلس المعتز رفض عيسى بن الشيخ مبايعته فوجه اليه نوشري بن طاجيل التركي عامل دمشق وخرج عيسى عن الرملة لمواجهته فالتقيا في موقع بالأردن واشتبكا في قتال طويل قتل فيه أحد أبناء نوشري التركي بينما تفرق جند عيسى عنه فانهزم الى فلسطين وحمل ما استطاع حمله ثم فر الى مصر حيث كان للوالي موقف مشابه لمواقف ابن الشيخ من بيعة المعتز
أنشأ ابن الشيخ لنفسه في فلسطين بعدما أصبح واليا عليها وعلى الأردن ملامح امارة مستقلة
تمرد ابن الشيخ بقوة على المعتز ونكث ببيعته وربما كان مرد ذلك الى مقتل صاحبه بغا وعندما تولي المهتدي امتنع عن بيعته أيضا فأرسل الخليفة وفدا يحمل اليه مقترحات بأن يتولى أرمينية مقابل بيعته المهتدي ويرد المال المصادر ويغادر فلسطين وأثناء وجود الوفد قتل المهتدي وحل مكانه المعتمد فقبل ابن الشيخ ولاية ارمينية وصار يبحث عمن يستخلفه عليها وبايع المعتمد ولبس السواد شعار العباسيين ظنا منه بأن المعتمد سيوليه الشام كلها وعندما بلغه تعيين اماجور التركي على دمشق والشام حاول منعه من تثبيت سلطانه في دمشق ليتحصن بصور ومن ثم يقبل المغادرة الى ارمينية التي تضم عادة اذربيجان وديار بكر في الجزيرة السورية
تقلبت الاحوال بعيسى بن الشيخ في مقره الجديد فطفق يساعد قبائل عربية في صد هجوم أقوام مجاورة عليها حينا ويتزعم حلفا من حكام عرب المنطقة ضد سيطرة الحكومة المركزية حينا اخر وانتهى الامر به وبهم الى طلب السلام من ابن كندا جيق القائد الممثل للحكومة المركزية كي يحتفظوا بالأماكن التي يحكمونها .
حكمت أسرته من بعده ابنه أحمد ثم حفيده محمد وبه تنتهي السلالة ويتم اخضاعها ويحمل محمد الى بغداد عام 899 م .
|