رد: مهمة عسيرة
(ولي أن أدعي أن مصابي الأليم لم يترك لي نعمة في أنفاسي القادمة وحتى تفرغ وتنتهي غير نعمة الحديث والكتابة عنه...))
نعم صديقتي ، صدقت ِ إنها نعمة وليس نقمة، نعمة الكتابة عن .. من نحب!! لكنها .. فعل غير يسير وأشقُّ ما .. قد يطلب منا أو قد نطلبه من .. أنفسنا، وخاصة حين تكون الكتابة بفعل .. كان .. وغاب .. ومضى .. كلها أفعال تجعل الماضي ..قاسيا فظًّــا .
ولكن للفعل الحاضر ثأتير عجيب على الماضي .. يجعلنا ننسى ولو للحظات قساوة الماضي وجفائه ولكن للأسف الشديد بقساوة أشد مرارة وفجعا ..
نعم ، المرارة في ما يحدث وما يجري حولنا ، تجعلنا نحمد الله ، أن من رحل ومضى وابتعد ، قد ارتاح من .. حياة بلا حياة ، من حياة انعدمت فيها صفات الرحمة والشفقة وطغت عليها المصلحة الفردية فوق أي اعتبار ..
قد ارتاح من برك الدماء .. وجفاء القلوب .. وإعدام الضمير
قد ارتاح .. من غصة تقف في الحلق كل مرة .. والعالم .. كله في مستنقع دم .. وفوضى وإباحة تامة لكل شيء ولكل فعل ..
قد ارتاح .. من مرارة فقد الأحبة .. والخوف من كلمة الفقد التي تصبح كابوسا .. مرعبا .
هاهو الشاعر الأديب طلعت .. قد ارتاح وسيرتاح أكثر صديقتي ، حين تكتبين عنه ، فأنت الصديقة ، والأخت والوطن ، .. أنت الحبيبة الغالية ابنة الخال،
أنت دفء المواويل ، أنت.. عمر يصب النور في عمره ، بل أنت عمر من العمر ..
صباحُ الخير يا دفء المواويل ..
صباحُ الخيرِ يا عمرا
يصبُّ النور في عمري ..
صباحُ الخير ِ
بنت َ الخالْ
... ·
صباح الخير يا عمرا من العمر
صديقتي الأديبة هدى ، هاهو الشاعر طلعت يخاطبك ليؤكد ..
يا وجهي
ويا صمتي
وبحة صرختي ..
صوتي
أحنُّ لضحكة ٍ عذبهْ !!..
نعم ، هاهو الأديب الشاعر طلعت هنا .. حاضرابكلماته لك التي لا تموت .. وستبقى.
إذا ، صديقتي لا تبخلي على ابن العمة .. وعلينا ، بالكتابة ثم الكـــتابة ..
]
|