عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 08 / 2008, 50 : 12 AM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

إلى الأديبة جنات بو منجل

[align=justify]
إلى الأديبة جنة

الأديبة الرائعة جنة
قبل الوعد بقليل كان علينا أن نؤسس لوطن من وطن .. التفاصيل الصغيرة قد تكون صورة عابرة ، لكنها في دفتر الذات تكبر حتى تصير مدينة من عشق .. قرأت رسالتك إلى الأديبة فضيلة الفاروق .. وكان علي أن أفرد السؤال تلو السؤال عن جرح يكاد يطل من ذاكرة الروح صارخا من سرق الوقت من وقتنا اليومي في بلد سيجناه بالقلب فطرح القلب عناقيد حب وغضب .. كأنك وأنت تخاطبين الأديبة فضيلة الفاروق كنت تداخلين بشيء من تؤدة الوجع و الآه صورة محفورة في فضاء الذات الجائعة لشارع وبيت ووجوه مرت في زمن عابر على درج مكان لا يمكن له أن يكون عابرا بأي حال .. وخطا الشعر خطوته الرائعة كي يقول كيف تنفتح صنابير الشوق على دفتر صديقة تجدينها في العين ، حين تأبى العين غمضا ، وتجدينها في فردوس الحلم حين تنام العين ويبقى الذهن مسكونا برحلته الحلوة وإن أمطرت الذكريات شيئا من ألم .. هل كنت في صدد كتابة رسالة أتلو فيها جرح الفلسطيني الذي فتح العين وأغمضها على الحلم ذاته ، فبقيت الذاكرة في شارع حيفاوي ما عرفته ، ولا عرفني .. بيننا يا صديقة جسر من حنين العربي للعربي ، وشعور الواحد منا بألم الآخر وصرخته .. وبيننا يا صديقة زمالة الشعر تحاول أن تخلق في هذا العالم البارد بيتا للشعر يضم هؤلاء الهاربين من صقيع الوقت إلى شيء من دفء الروح .. فهل يكون الشعر وطنا لنا ؟؟.. هل تكون القصيدة بيتا من حنان لكل هؤلاء المقهورين عطشا لزهرة لقاء لا يكون فيه غير الشعر ثم الشعر ؟؟.. ربما يا جنة كان شعرك الذي قرأته في دفتر رسالتك ، وفي دفتر صفحاتك المفتوحة على سماء السمو الجميل هنا وهناك ، هي التي حركت الحروف كي تأتيك في رسالة حبرها عشق وطن لا ينام ..
جنة
شعرت بشيء من الذهول وأنا اقرأ :
" خذي من العمر ما أردت
و أسسي معي لهذا الوطن ،،،
و انتصري لي على الغياب ....... " ..
يا الله كم هو صعب قياس المسافة بين المفردة والمفردة .. كم هو صعب قياس المساحة بين الوردة والوردة .. كم هو صعب أن نردم الهوة المنطوقة بين الحضور والغياب .. كان ذهولي نابعا من كون الحقول في الكلمات ناهضة لعناق تفاصيل الروح في خطوها الساعي لفضاء لا يحد .. لماذا كان علينا يا صديقتي أن نجعل أعمارنا شجرة انتظار ؟؟.. بين الوقت والوقت ننتظر .. بين الشوق والشوق ننتظر .. بين السؤال والسؤال ننتظر .. وبين بحة الناي وبحة الناي ننتظر ..
هل أطلت يا صديقة ؟؟.. هل كان علي أن أكتب كل هذا لأسجل تحية لك وأخرى لصديقتك الأديبة فضيلة الفاروق؟؟.. ربما هي رسالة في زمن من وقت صار فيه العمر دالية شعر .. اسلمي يا غالية ..
طلعت سقيرق
دمشق في 28/ 4/ 2003

[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس