عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 11 / 2015, 16 : 11 AM   رقم المشاركة : [132]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: رسالة إلى صديقة

صديقتي،
عدت لرسائلنا يوم أمس. قرأت بعضها وبكيت. كلّ ذلك العمر انسلخ منّا دون أن ننتبه، من بدايات الألفين وعشرة إلى الآن. كُنْتِ قريبة أُناديك فتطلّين كأميرة تُلاَعِبُنِي في ذات البستان، تمسح دمعي ــ أمسح دمعها عندما أتأذّى ــ تتأذّى ولازلنا. لم نفعل غير ما ناسبنا، لم نكن إلاّ أنفسنا ولو أنّ نظرتنا لبعض الأمور قد تكون تغيّرت لأن الحزن أنضجنا. لم أكن قد شربت كأس الألم مُرَكَّزًا بمرارة عالية في بداية مراسلاتنا، أُجْبِرْتُ عليه فيما بعد وفهمتك أكثر؛ إقتربت من المرأة التي سبقتني لحمل حقائبها وتلك التي ودّعت والديها وتلك التي تكثر عليها المشاعر فتجلس لتطرقها بدقّات القلب حتّى توصلها لأرفع وأرقّ درجاتها على الورق.
صديقتي؛أدلف إلى الحقيقة القديمة على مشارف ديسمبر حيث يبدأ الشتاء بتهديدي أبحث عن يد الإنسان ونوره، فتخطرين ببالي ويدفئني جمال صداقتنا الخالصة، أرفعها إلى أعلى برج في القلب وأُلَوّح إلى اللّورد النبيل الذي غادرني. أناديه: "ياأبي، ياجذعي المتين، أيّها الناجح في صداقاته، إنّني أجد الإنسان مثلك لازلت أجده وأحرص عليه وأُحِبُّ يا أبي أُحبّ! وإن تعثّروا في الحسد، الحقد، الأحكام السّريعة ...لا أفعل أنا الإبنة النبيلة لسعادتك، الصّديقة التي تناضل من أجل إتقان الإكسير وتوزع قطراته كي لاينفذ الإنسان ".
صديقتي؛ كوني معي، إبقي، حاولي على طريقتك، لا يجب أن ينفذ الإنسان، نوره ثمين والدفء الذاهب منه إلى الآخر أعند الأنهار وأقدرها على تحريك زورق حياة أيّ حياة نحو الأمل ونحو الأفضل.
دمتِ مستمرة ميساء ودمت بخير.
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس