[align=justify]
انفلوانزا شديدة وحرارة مرتفعة تجعلني أنام طوال النهار وأصحو في الليل وكأني على وقع الحمّى تائهة في صحراء قاحلة لا ماء فيها ولا قمر ... أعود طفلة صغيرة لطيمة تبحث عن أمها وتنسى غيابها!!.
.
في هذا الليل البهيم والثلج في الخارج غطى فضاء النافذة عثرت على نفسي أترنح في الظلام وأبحث عنها في أرجاء المنزل.. استيقظت لأجدني أغني لها ولأجد الدموع تملأ صفحات وجهي: (( كل الحكاية عيون بهية ))
حبي الأول وعشقي الأزلي ومرارة آلام هذا الشوق الذي يفترسني !..
أناضل لأستمر في الحياة وأجدني أسير في درب الفناء بسرعة غريبة... الغريب يا بهيتي أن حبل السرّة لم ينقطع وظمأ لا يطاق لنظرة من عينيك وللمسة من يديك، فأين أنا والمنى ليس إلا سراب السراب منذ أن أمسيتِ يا حبيبة عمري وأساس وجودي صورة في إطار!!..
أحقاً مجرد صورة في إطار؟!!
يا الله .. يا الله ما أصعب الفراق.. فراق الغصن للجذع والصورة للأصل..
[/align]