رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
الأستاذة بوران شما هاأنذا أنضم إلى مجلس الإخوة و الأخوات الملتفين حولك بنور الأدب و بعد الترحيب بك طبعا و الإشادة بمجهوداتك و إهدائك باقة من المتمنيات بالصحة و الرضا والسعادة سأطرح عليك أسئلتي وهي كالآتي:
بينما ينادي البعض بالعولمة ويشجعون الانصهار نرى مثقفين كبار وحتى أناسا عاديين يخشون من سطوة الغرب على الشرق بطريقة جديدة عدا الاستيطان أو الاستعمار المباشر للأراضي فنجد إدوارد سعيد مثلا بحث كثيرا في موضوع الإستشراق و أحواله وكتابات المستشرقين وشدد على أهمية صيانة والحفاظ على اللغة و الثقافة فنجده يقول:'فقد دعم الاستشراق و دعم من قبل الضغوط الثقافية العامة التي كانت تميل إلى أن تزيد صلابة الحس بالتمايز بين الأجزاء الآسيوية و الأوروبية من العالم.
الاستشراق كان ،جوهريا، مذهبا سياسيا مورس إراديا على الشرق لأن الشرق كان أضعف من الغرب الذي ساوى بين اختلاف الشرق و ضعفه"وكذلك و"مالم تتمكن الثقافة العربية من الإسهام بحرية في صنع ذاتها فسيكون الأمر وكما أنها لم تكن.
وفي هذا السياق ، إذا كان دور أي كاتب يعتبر نفسه منخرطا جديا في واقع عصره هو قبل كل شيء دوره كمنتج للفكر واللغة يوجه اهتمامه الجذري إلى ضمان بقاء ماكان يتهدده خطر الإنقراض الوشيك".
ونلمس في كلامه هذا تلك النية المبيتة بتشويه الشرق الضعيف لتسييره وخدمة السياسة وأهمية دور المثقف كحام للغة و الثقافة.
أما المفكر المغربي المهدي المنجرة فيرى أن العولمة مرادفة للأمركة ومادامت كذلك فهي من سلالة الاستعمار و من جنس الإرهاب وليست تواصلا ولا انفتاحا لأن الشعوب تواصلت على مدى العصور و عبر التاريخ وظلت على علاقة دائمة ببعضها.
فكيف ترين العولمة و موجة الانفتاح ألا تخشينها وهي كما يلقبها البعض استعمار جديد على نطاق واسع؟
كيف تنظر مناضلة فلسطينية إلى حال ثقافتنا العربية ؟مهددة هي أم مصونة؟ أيوفيها أبنائها حقها؟
وأخيرا إن سألت بوران شما عن الثقافة و اللغة العربية فأي الأوصاف ستزور مخيلتها؟
تقبلي تحياتي.
|