أَورَاقُ التُّوتِ
أَورَاقُ التُّوتِ
قَد كَانتِ الآمَالُ تَزهِي ،،،
كَالزُّهُورِ ، وَ النَّسِيمِ بِالرَّبِيع وَ الشَّذَا
تَهَاوتِ الأَزهارُ مِنْ فَمِ الغُصُونِ ، وَ النَّدَى
وَ الفَجرُ غَصْبًا قَد تَوَارَى ، وَ اخْتَفَى
دَجَى عَلَيهِ الَّليلُ حِينَ طَلْعِهِ
صَلَّى الوُجُودُ الفَجْرَ ،،،
وَ الأَذَانُ وَحْيٌ قَد أتَي مِنَ السَّمَا
دَجِيَّةٌ هِيَ اللَّيَالِي رُغْمَ طُهْرِ بَدْرِهَا
صَمْتُ البُيُوتِ ، وَالشَّوَارعِ ، اسْتكَانَ لِلرِّيَاحِ ، والغَمَامِ ،،،
في العُيُونِ رِحْلَةُ الأَحزَانِ قَد تَبَصَّرَتْ
مَدِينَةُ الفُرسَانِ فِي النِّسِيانِ بَاتَتْ ،،،
وَ الأَمَانيُّ اسْتَجَارَتْ بِالسَّرَابِ ، وَ الأَسَى
تَاجُ المُلُوكِ قَد بَدا كَالقَيدِ فِي عُيُونِ كُلِّ عَابِرٍ
دَارٌ خَلَتْ
دَارٌ هَوتْ
دَارٌ فَنتْ
الوَهْمُ فِيْهَا قَد سَكَنْ
ثُمَّ ارْتَدَى الشَّرُّ رَدَاءَ الحَقَّ ،،،
حَتَّى صَارَ بَدْرًا فِي السَّمَا
سَاقُوا البُطوُلَاتِ عَلىَ أْحْلامِ قَومٍ ،،،
قَد أُبِيدُوا فِي غَيَاهِبِ الدُّجَى
ثَكْلَى البُطُولَاتِ الَّتِي قَد شَيَّدُوهَا فَوْقَ أَشْلاءِ الضَّحَايَا ،،،
بِالخَطَايَا ، وَ الألَمْ
لمَّا تَنَحَّى الَّليلُ قَامَ الفَجرُ قَسْرًا ،،،
سَلَّمَ الفَضَاءَ صُبحًا نَازِفًا
يسْألُ أطيَارًا بِأَيكٍ هَالِكٍ
أينَ الرَّبِيعُ ، وَ الزُّهُورُ ، وَ النَّدَى
إنّي أَرَى الأحزَانَ وَشْمًا فَوقَ أَعلَامِ هَوَتْ
وَ أَيْنَمَا وَجَّهْتُ وَجهِيَ اسْتَثَارَ الوَجْدُ دَمْعَ مُقَلَتِي
وَ بَلَّلَ الدَّمعُ الثَّرَى
شَابتْ أَمَانِينَا ،،،
نَمَا الحِقْدُ الَّذي أزْكَى القُلوبَ فِتنَةً
جَميعُ مَا بِالكَونِ من أَورَاقِ تُوتٍ ، وَ شَجَرْ
لَنْ تَسْتُرَ ،،،
الْعَورَاتِ حِينًا - بَعدَمَا
كَسَتْ ذُنُوبُنا النُّفُوسَ ،،،
وَ الخَرِيفُ قَد غَشَى دُرُوبَنَا عَلَى المَدَى
شعر : عصام كمال
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|