رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
الأخ العزيز الأستاذ رشيد الميموني حفظك الله
أحييك مرة أخرى ,وأرحب بك ثانية في هذا الحوار , كما يسعدني إجابتك على الأسئلة المطروحة :
وللأسف الشديد حصلتالمشكلة مع منظمة التحرير الفلسطينية حول خطأ ورد في المجلد الرابع في بضع كلمات , ورغم قيام هيئة الموسوعة بتصحيح الخطأ إلا أنه صدر القرار بوقف العمل فيالموسوعةالفلسطينية وباءت كل المحاولات الرسمية والفردية لاحتواء هذه الأزمة بالفشل . واضطر الدكتور صايغ لتقديم استقالته إلى المدير العام للمنظمة العربية للتربيةوالثقافة والعلوم , ولحق به كل العاملين في الموسوعة فقدموا استقالاتهم له .- هل يمكنك الحديث عن هذاالخطأ الوارد في المجلد الرابع وأثره في وقف العمل بالموسوعة؟
في16/4/1990 كتبت صحيفة الدستور الأردنية على لسان سماحة الشيخ عبد الحميد السائح احتجاجه على الموسوعة الفلسطينية (القسم الثاني) لقول ورد فيها وهو بالذات مقاطع من فقرة في الصفحة 790 من المجلد الرابع . وقال أن في هذه الفقرة تشويها للحقيقة والتاريخ وإساءة للعرب والمسلمين . ونص الفقرة هي لبحث للدكتور عفيف بهنسي تقول :
" كان لليبوسيين قلعة حصينة على الرابية الجنوبية الشرقية من أورشليم أطلقوا عليها اسم (صهيون) , ووردت في التوراة بهذا المعنى . ولاندري أبعاد هذه القلعة , ولم تكشف الحفريات عنها بعد . ولكنها قد ترجع إلى عهد إبراهيم الخليل (القرن التاسع عشر قبل الميلاد) ويحوي سورها في طرفه برجا عاليا للسيطرة على المنطقة . ولقد اقتحمه الملك داود وأقام فيه , فدعيت المدينة باسمه : مدينة داود , ثم أنشأ شمالي الحصن في جبل المريا مذبحا وفي الموضع نفسه أنشأ سليمان الهيكل . وفي موضعه أنشئ الحرم الشريف في العهد العربي الإسلامي , ولم تؤكد الحفريات المكان الصحيح للهيكل ولا شكل عمارته " .
وقد ردَ الدكتور أنيس صايغ على هذا الاتهام : بأن الموسوعة كشفت في أكثر من مكان عن هذه المزاعم وفضحت ادعاءات الصهيونيين الباطلة (وحدد هذه المواقع بالمجلد والصفحة ) وقال : إن كلام الدكتور البهنسي " وفي موضعه أنشئ الحرم الشريف" فقد ربطه وأردفه رأسا بالكلمات الجازمة والواضحة التالية: ولم تؤكد الحفريات المكان الصحيح للهيكل ".
وسارع الدكتور صايغ ولجنة التحرير إلى تعديل هذه الفقرة وتصحيحها على كل النسخ المطبوعة .
ولكن للأسف كان الشيخ السائح قد رفع الموضوع إلى ا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية , فاجتمعت اللجنة فورا واتخذت قرارها بإيقاف العمل في الموسوعة وإيقاف توزيعها لأن العاملين والمشرفين عليها استمروا في غيَهم وفي تشويه الحقائق والتاريخ الفلسطيني وفتح تحقيق لمحاسبة المشرفين عليها.
(وبدون تعليق) .
هل تنال الموسوعة حظها من التعريف بها إعلاميا عبر أنحاء الوطن العربي ؟
من المؤكد أنه قبل صدور الموسوعة الفلسطينية بقسمها الأول تم إصدار كراسات تعريفية بالموسوعة الفلسطينية وتم توزيعها على نطاق واسع جدا وعلى مدى الوطن العربي . وعندما صدرت الموسوعة تمَ الإعلان عنها بشكل موسع وتم توزيعها على مدى الوطن العربي أيضا وهذا تماما ماحصل للقسم الثاني من الموسوعة . وقد كتبت الصحف العربية في كل أنحاء الوطن العربي عن صدور الموسوعة الفلسطينية , بقسميها , فالجواب نعم لقد نالت الموسوعة حظها من التعريفإعلاميا في ذلك الوقت . ولكن عندما توقف العمل بها توقفت هذه الحملة .
- لقد وهبت شبابك وزهرة عمرك في سبيل مشروع نبيل وسامي .. هل تشعرين أنكوفيت حقك من التقدير والتكريم ؟
صراحة أقول لك ياأخي رشيد أنني لم أكن أنتظر أي تقدير أو تكريم من عملي في الموسوعة , بل بالعكس تماما أقول لك إن عملي في الموسوعة الفلسطينية هو التكريم بحد ذاته , فقد كنت سعيدة جدا بعملي ولم أكن أشعر في يوم من الأيام أنني انتظر شيئا لقاء هذا العمل وهذه التضحيات . وقد قلت للأستاذة الأديبة السيدة هدى الخطيب خلال هذا الحوار , أن المكافأة التي لم أكن أنتظرها هي قرار مجلس الإدارة بوضع قائمة بأسماء كبار العاملين في الموسوعة وكان اسمي بينهم وذلك في القسم الأول من الموسوعة وكذلك ورد اسمي في القسم الثاني وهذا الشيء اعتز به وأفتخر .
بصفتك مربية ، ومشرفة على مدرسة خاصة .. هل لمدرستك نظام خاص بها .. يعني هل تضعين ضوابط و قوانين خاصة بها ؟
أعلمك ياأخ رشيد أن المدارس الخاصة عندنا في سوريا كلها تخضع بقوانينها وأحكامها وقراراتها إلى وزارة التربية السورية , فما يطبق رسميا على مدارس الدولة العامة يطبق على مدارسنا بكل النواحي , ولكن لاشك أن كل مدرسة خاصة لها نظامها الخاص الذي تطبقه بما يتناسب مع وضعها وإمكانياتها وظروفها المادية , والإدارة يمكنها وضع الضوابط والمعايير التي تحقق لها أعلى مستوى من التقدم والنجاح .
أرجو أن أكون قد وفقت في الإجابة .
|