[align=justify]تحياتي لك أخي العزيز أستاذ رأفت
كلنا كنا مستعدون أن نفدي هذا الخط بأرواحنا حين كانت البندقية موجهة ضد العدو الصهيوني وقبل أن تضل طريقها وتوجه لصدور أطفالنا في سورية والعراق ووو ، ولكن مع أول قطرة دم طاهرة سفكت وتغيير ديمغرافي بالقوة نفذ، بات الوضع مختلفاً- هذا بخصوص المقاومة - والتي ما زلنا نرجو الله ونتمنى صادقين أن يستغفروا ويتوبوا إلى الله على سفك دم الأبرياء ويعودوا إلى أحضان أهلهم وعروبتهم ولا يكونوا خنجراً في ظهور أهلهم بيد إيران أو أي استعمار ، وهل صدمتنا بمن كنا نضعهم فوق رؤوسنا سهل ويسير؟!!..
توصيف المذهبية ليس مذهبية، فالمذهبي هو من يقتل ويتعصب وهو ينادي ثارات الحسين ويجيش على أن أبناء الطائفة السنية جميعاً تكفيريين وأبناء يزيد ، ما علاقتنا بيزيد نحن وما ذنب أطفالنا حتى يقتلوا وأهالينا حتى يُخرجوا من ديارهم ويتشردوا؟؟!..
الطائفي من يمارس الطائفية لا من يشير لها والمذهبي من يمارس المذهبية جوراً وظلماً وسفكاً للدماء
أما من جهة إيران ، فلا أظن أحداً لا يرى ما تفعله في العالم العربي لتضع يدها عليه وتمتد على حسابنا، وهذا ليس فقط بتصرفاتهم وقتلهم وظلمهم بل حتى بتصريحاتهم المعلنة.
إذا كنا ضد الرجعية - ونحن كذلك - لا يعني أن نبارك غزونا واحتلال بلادنا !
أميركا تلعب بالجميع ، تمد الحبل لإيران في تصفية وتشريد السنّة لتلتفت لهم بعد ذلك وتتغلب عليهم بسهولة وتكون استولت على كل الثروات.
كلنا كنا نتمنى أن تكون إيران معنا لا ضدنا وقوة لنا لا علينا، وأن يتحد العالم الإسلامي بكل مذاهبه في وجه الاستعمار ، لكن للأسف والأسى ليس هذا ما يحدث.
حماس مثل الجميع كانت مخدوعة وحين سال الدم عادت لأهلها ، وبضاعة التمويل والتسليح باتت بضاعة قديمة فسدت.
من يشير إلى التعصب هو أبعد الناس عن التعصب، ومن يوصف المذهبية هو ضدها على طول الخط ، فالمشير إلى الكفر ليس بكافر ، هذه قاعدة متعارف عليها.
الضمير الحي هو الضمير الحيادي الذي يتأثر بالضحايا على أي خط كانوا حتى لو كانوا من أهل المريخ وليس أهله وقومه فقط، ولا الذي يجلد نفسه وأهله طوال الوقت ويرى الظلام نوراً ولا يوجعه كل الدم المسفوك.
هرمنا يا أخي وأصبنا جراء كل هذا الظلم والقتل والطغيان بأمراض خطيرة أقلها أمراض القلب وبتنا نقيم في المستشفيات أكثر مما نقيم في بيوتنا ، وما زال يمارس علينا الترهيب ومطلوب منا أن نخرس ولا نتفوه بحرف!!
غداً لو عادت إيران عن مطامعها وتوقفت عن تمويل الميلشيات الطائفية على الجهتين ، داعش السنّي وداعش الشيعي ، نسامح ونفرح بعودتها.
تقبل أخي الغالي عميق تقديري ومودتي الأخوية الصادقة لك[/align]