[align=justify]أخي الغالي أستاذ رأفت ألف تحية وسلام واحترام لشخصك العزيز وبعد..
في البداية والله أضحكتني في زمن لم أعد أعرف فيه الابتسام ، أضحك الله سنك
أنا إخوانية ؟!
هذه بالنسبة لي نكتة الموسم
أليس لأعرف بالضبط ما هو فكر الإخوان وتنظيمهم وكيف يتم الانتساب لهم ، اللهم ما عدا معلومات عامة قديمة منذ أيام الجامعة نسيت معظمها ، بالإضافة لما أقرأه بالصدفة على الشبكة العنكبوتية كلمة من هنا وكلمة مناقضة لها من هناك؟!!
أنا أقيم في كندا والشيخ جوستان تريدو لا يفكر بتعليمنا شيئاً عن فكر الإخوان
ثلاثة أرباع عمري في كندا ، ولست مقيمة مثل بعض العرب يعني في كانتون منعزل، بل منخرطة في المجتمع الكندي وناشطة فيه وعملي وصداقاتي واحتكاكي اليومي معظمه مع غربييين ، فأين يا ترى أتعلم فكر الإخوان؟!
بتعلمني ولك الأجر والثواب؟!
ما أسهل علينا نحن العرب إلقاء التهم جزافاً على كل من لا يبصم بالعشرة ويقول على كل شيء نراه آمين ..
الحمد لله أن الموقع كتابي وكل ما فيه مؤرشف
إرهابي وتكفيري وإخواني وسلفي وهابي وصهيوني ومتصهين وعميل ، وأحياناً المواصفات المتناقضة تلصق بشخص واحد.. يا لطيف الطف يارب
أنا إنسانية أولاً وقومية عربية ثانياً ، أعتز بديني وحتى بمذهبي لو شئت على مذهب أبي حنيفة، أعتز ولا أتعصب - والفرق شاسع - المؤمن لا يتعصب والمتعصب لا يؤمن.
لم أنتسب يوماً لأي جماعة أو حزب ولأسباب كثيرة ، في لبنان قبل هجرتي بالكاد نشأت ودرست وحتى لو بقيت هناك ما كنت أستطع حتى لو أردت لطبيعة مجتمعي ورابطة عائلاته - شايفين حالهم الله وكيلك - كان كبار العائلة يحققون معنا بكل زميلة نعاشرها بالمدرسة ويريدون معرفة أصلها وفصلها وشجرة عائلتها وعراقة نسبها وأنها ليست من أسرة محدثة نعمة إلخ..
في كندا أنا صديقة لحزب الليبرال لكني غير منتسبة ولا أنتسب لأحزاب ، فقط أنتسبت لعدد من لجان وجمعيات حقوق الإنسان، وبداية نشاطي ذلك الحين كان في سبيل التصدي لاحتلال العراق.
فرحت بالثورة المصرية وأنتم فرحتم أيضاً وحتى إيران وكنت أتابع الثورة على قناة العالم في ذلك الحين، وحين أرادوا انتخاب رئيس كنت اؤيد حمدين صباحي فقط، وحزنت حين فاز مرسي ، لكن حين تم الانقلاب وقتلوا الناس بالشوارع ، وقفت مع المظلوم ضد الظالم ومع الضحية ضد من سفكوا الدم وقتلوا النفس التي حرّم الله قتلها ، وهذا بالضبط ما أقف عنده: " الدم "
الدم.. الدم.. الدم .. وما أدراك ما الدم!
قلتها لك من قبل وأكررها: لو عاد أبي وهو جرح عمري، وسفك دماً حراماً لتبرأت منه ووقفت ضده، ونقطة على السطر فأنا لست مستعدة أن أحمّل ضميري وإنسانيتي وزر قطرة دم تسفك ظلماً.
ما كان أحد يستطيع أمامي أن يشير بانتقاد بسيط على المقاومة، كان الله فوق وهم تحت، وكتبت فيهم ولهم رسائل أدبية وقصص، راجع أرشيفي واقرأ قصصي.
متى كنا نعرف سني وشيعي أو نميز؟!
الطائفية ظهرت ملياً في العراق بعد سقوطه وتسليمه لعملاء إيران، وظهور مشروعها وشراء الأراضي!
داعش الشيعة ، الحشد الشعبي وفيلق بدر وجنون المالكي وقتل السنّة على الهوية وبدء مرحلة التغيير الديمغرافي.
أنا وقفت مع الأزيديين ، هل هذا يعني أني أزيدية أو متعصبة لهم؟!
أقف مع المظلوم والمضطهد ، ولو كانت إيران سنية وتفعل ما تفعله بالسنة كان بالشيعة لوقفت مع الشيعة، ولا تقل لي السنّة أكثرية ، ها هو العراق بات فيه السنّة أقلية وها هي سورية هجّرت إيران نصف سكانها السنّة والحبل على الجرار، ومن هاجر إلى الغرب لن يعود ، وها هي محافظات بحالها تغيرت ديمغرافيتها.
إيران تبرعت للقضية وعملت ، طيب لو جاء الصهاينة وتبرعوا لإحدى قضايانا هل أسامحهم بفلسطين وأقول لهم صحتين وأقف مع احتلالهم؟!
المنطق هو المنطق والضمير هو الضمير والحق هو الحق والعدل هو العدل .. الحق أبلج والليل لجلج ونور الشمس لا يخفي الحقائق وسفك الدم لعنة.
بالنهاية وفق المخطط جميعنا سنضيع سنّة وشيعة ، الاستعمار يضرب الأكثرية بالأقليات ليفككهم ويشردهم وبعد هذا يتوجه للآخرين وسيسهل عليه التخلص منهم.
كلنا أعداء الاستعمار ويريد قتلنا وتشريدنا ولكن وفق قاعدة يقول فيها الأخير: " أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض".
بصراحة لم أقرأ مجمل مداخلتك لطولها ، لكني أعدك بمتابعة القراءة.
من جهة الديمقراطية في نور الأدب ، هذا بالتأكيد لن تجده في المواقع العربية وقلت لك من قبل التالي : " غبتً سنين ولم أحذف لك تأريخ لا أتفق معه " ، أنا لا أعطي نفسي صلاحية عن غيري من الأعضاء وأتيح المجال لكل الآراء وأجد هذا من حق كل شخص والقارئ وحده هو الحكم.
المهم بعيداً عن السياسة والدم ، قريباً عندنا حوار مفتوح مع أديب لبناني عالم باحث في العلوم الكونية ونشوء الأرض وقيام الساعة...
حضر نفسك أظنه سيكون حواراً مفيداً وشيقاً وسيعجبك.
عميق تقديري[/align]