06 / 02 / 2016, 23 : 02 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات
|
بريد النرجس 2016

الكتابة بتوقيت النرجس
عندما تتأكد النرجسة أنّ الموعد حان، تبدأ بزحزحة غلالتها. تدفعها قليلاً قليلاً و تلبّي قطعتها الحصينة رغبتها، تنخفض وتنزلق وتفتح زاويةً تكبر كما يشتهي الأصفر. من لمس قمّة نرجسة مغلقة على مشروعها يعرف أنّها في صمتها تغنّي وأن غنائها الداخليّ مشروبها المفضّل حتّى تطلع وتكون هزيمة الوقت والمسافة على إشراقتها; من رأى النّرجس متجاورا قد يكون انتبه لحيرة بعض الوسيمات في ضبط إيقاع اتساع البتلات. ليس من باب الأسف أو المديح لكنه بوح البوح أنهن لسن بنفس الكفاءة وإن كنّ متوحدّات في نضارة نظرتهن الأولى. فمنهن الطموحات المرهقاتُ سريعًا ومنهن الدّونَات اللّواتي لا تُتعبهن الوقفة، تختزن القديرات سرّ رحيق النّور في سيقانهن ويشمسن طويلاً. طبعهن الأوحد أنّهن أليفات ولسن نرجسيات كما يخطر ببالٍ متسرّع ظالم. بأثرهن يذرف القلب قطرة حنان تفتح واديًا للحبّ في الشّريان، ومن ثنائيتهن اللّونية تنتعش أوراق مستعدّة ليعبث فيها الرّبيع ككيوبيد, يكون الخيال قد صحا لأنّ الحياة همست في نرجسة أنّ الموعد حان.
Nassira
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
التعديل الأخير تم بواسطة نصيرة تختوخ ; 07 / 02 / 2016 الساعة 55 : 10 PM.
|
|
|