[د. رجاء بنحيدا]

شكرًا لك الأديبة الفضلى هدى الخطيب
وأناأقرأ كل هذه التساؤلات استرجعت شريط ذكرياتي كله بأيامه الجميلة والمريرة .. بكل تلك المواقف والقرارات الصائبة والخائبة .. لأعيد نفس الأسئلة : لو أتيحت لي فرصة ثانية من جديد .. ماذا كنت سأغير ،. وماذا كنت صانعة أنا .. بخياراتي كلها ؟!
حين طرحت الأسئلة وجدت يقين الجواب .. أني راضية بقراراتي جلها بل معظمها .. لا لأنها كانت صائبة ومنطقية .. بل لأني كنت جد مؤمنة ساعتها بما قدره الله لي ..ولا زلت .
لا أنكر .. أنني مررت بمواقف عصيبة ازددت معها إيمانا وصبرا واحتسابا ..
تعلمت أن الحياة لابد وأن تتأرجح بين التناقض والتنافر حتى تتناغم سلبياتها وإيجابياتها ، لا أن تستمر في نفس الوتيرة دون طعم ولا حلاوة ..
وحتى نكتشف حلاوة الطعم لا بد وأن نتذوق مرارة الأشياء ..
صديقتي .. من طبعي أني أحب الاستمرار في مساري دون الالتفات إلى الوراء أو الندم على مافات أو الحسرة على قرار أو اختيار .
راضية أنا .. بحياتي كلها وبقراراتي .. وخياراتي ..وبكل تلك الأخطاء التي ارتكبتها ،
من الخطأ تعلمت معنى أن أقدر أهمية الخطأ لأدرك أهمية الصواب..
ولا أخفيك صديقتي .. وأنا في هذا العمرالناضج الواعي .. أجد نفسي أكثر عقلانية في مواقف تقتضي ذلك .. وأكثر عاطفية مع أقرب الناس إلي ..
فلك مني غاليتي أطيب التحايا وآعطرها ..
وشكرا لك على مثل هذه المواضيع والاستفتاءات.. التي تجعلنا نقف برهة من الوقت للتفكير .. في اختياراتنا وقراراتنا وأهدافنا ومدى صحتها ونجاعتها وفائدتها !!