رد: القصيدة الصوفية / المقطع12
[frame="15 98"]
[align=justify]
-12-
أحبك زهرةً وعداً شرايين النداءِ النغمة الأولى حقول النارِ أمطاراً من التذكار أشرعة تحاول في بحار الوجد أن تغتال كل الصمت أن تأتي إلى شريان ذاكرتي وأن تمتص ساعتها ولحظتها وتشعل ألف موّالٍ أحبيني..
كما في فيض بستانٍ من الرمانِ من عنبٍ يصفق كلما شدَّت على فصل العيونِ السمرِ ألحانٌ من الرقصاتِ وارتحلت تلم الناي من وقت الهواء الدافئ الظمآن من فصل النداءِ الظل من ظلي ومن شريان أغنيتي أطلي واحملي روحي إلى تفاحِ ما في الخصر من بلحٍ وشدي لحظتي حبقاً وضميني..
أعيدي سكَّر الأحلام رشي نفحة الإلهام ردِّي كل أشواق الجبين الخصلة الشقراء ردِّي كل ما في القلب من عنب إلى شمس لها في البال ذاكرة وشباك ومنديل من التفاح فالتفتي إلى صدري ينقط ضوء أغنية ويرقص في حدود الوعد يحمل كل ما في البال من بلحٍ أعيدي جنتي ورداً خذي روحي وحقل اللحظة الأولى إلى تفاحة الميلاد ردّيني..
أنا لولاك ما نفضت حدود الريح قافيتي وصلت في شراييني..
أنا يا أنتِ ذاكرةٌ على شباكِ أحلامي فرشتُ فصول تكويني..
ورحتُ أعدّ أضلاعي وورد الروح ورد القلب أنغامي وأيامي وكل فصولِ ما في الوجد من وجدٍ وأشرب كأس آمالٍ إذا ما غبت تحييني..
أعيدي نصف ما في الكأس من لوز وتفاح وبرقٍ ساحرٍ حلوٍ أعيدي كل ما في القلب من نبض وردِّي قامتي جسدي ورديني..
كسرت ضلوع أجراسي ورحت ألم أعراسي وأفرد ألف تشرينٍ على قامات تشرين..ِ
لماذا أنت ذاهبةٌ إلى أحلام أغنيتي..؟؟..
لماذا أنت عائدةٌ إلى أيام أمنيتي..؟؟..
لماذا أنت كاسيةٌ بنار الشهد أمسيتي..؟؟..
ومن أعطاكِ مفتاح الحقول السمر من أعطاك مفتاح الزمانِ الجمرِ من أعطاكِ لوز الروح يا وعداً على الشطآن يتركني وفي بركان ما في النار من وجع على حد انتباه النار يبقيني..؟؟..
كأني أرتدي قدري على حدِّ السكاكينِ..
كأني فيك مجنون ولي لغةٌ المجانينِ..
أجوع لكل دالية وتدهسني من الشريان للشريان قبّرةٌ تراودُ غصن تكويني وتدهسني جيادُ البحر إن شدَّتْ شراييني..
وتدهسني مراكبُ ضحكةٍ رنت على أوتارِ ما في القلبِ من نبضٍ يناديني
أسرِّحُ شعرَ أغنيتي وأرسل شالَ موالي فضميني
أذوب على جدار الصمت من صمتٍ.. فضميني..
أشدّ إليك شطآناً من الريحان ضميني
أردّ القلب عصفوراً يرفّ جناح ذاكرةٍ فضميني..
أجيئكِ حاملاً تعبي ومشوار الزمان الظامئ الحيران ضميني..
وضمي كل جدران الهوى والناي والأشعار ضميني..
لكِ الآن ابتداء الخفق والشريان لحنُ الريح والأمطار ضميني..
أجوعُ لدفء كفيك ارتحال العشب في جسدي فضميني..
وغطي كل أشجاري برمش العين غطي عريَ أغصاني بلحن الروح ضميني..
خذي ماشئت من تفاح هذا العمر كوني كل ما في الحلم من حلم وضميني..
رجعت إليك مكسوراً أضاع البعدُ زهرَ الشمسِ في عمري فضميني..
وضمي لحظتي وجعي وضمي كلّ ما في البال من صور وضميني..
أحبك فوق ما في الحب من ذكرى وذاكرةٍ فضميني..
أحبك فوق ما في العشق من عشقٍ وما في الخفق من خفقٍ فضميني..
أردّدُ خصلة الأنهار قافية من الأشعارِ ضميني..
أمدُّ الرعش في جسدي على حبل الحقول الخضر ضميني..
خذي شريان أحلامي إلى حدقات ما في الحب من حب وضميني..
وصبي فوق درب العمر زيت البوحِ أزهار الجنونِ الحلوِ ضميني..
أعيدي نصفَ شرياني..
أعيدي نصف عنواني..
خذي شباك داليتي وبستاني..
ضعي في الكف أفراحي وأحزاني..
أحبك هل أمدّ الضلع فوق السطر هل آتيك حبراً يسكب الكلماتِ هل أرتدُّ عنواناً ومعطف لحظةٍ تطوي ضلوع العمر فاصلةً وأرسم من دمي شجراً وبحراً نقطة حرّى وهل يا جنتي أمشي إليك بكل ما في الروح من وردٍ وأفرد نصف ما في العمر من عمرٍ على سطرٍ يبوحُ بكل ما في الحب من حب ويصرخ يا معذبتي ويا دمعي ومولاتي ويا روحي وشرياني ويادفقات أفراحي وأحزاني خذي شمسي ونور النور في عيني خذي عمري وكل حقول أشعاري خذي جسدي وما في القلب من نبضٍ وضميني..
[/align]
[/frame]
|