عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 02 / 2016, 28 : 07 AM   رقم المشاركة : [12]
هشام طالب
شاعر وصحفي باحث في العلوم الكونية وتاريخ الحضارات، لديه عدد من المؤلفات والكتب الشعرية والأدبية وفي تاريخ الحضارات عامة ولبنان خاصّة

 الصورة الرمزية هشام طالب
 





هشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: لبنان

رد: حوارنا المفتوح مع الأستاذ هشام طالب الشاعر الباحث في العلوم الكونية وتاريخ الحضار

[align=justify]الأديبة هدى الخطيب
عندما تسألينني عن قوة الإيمان بالله.. وما إذا كانت الثقة بالله هي الدافع الذي جعلني أبحث في العلوم الكونية أم هي رغبة ذاتية.. أقول لك إن الله مهما تعددت تسمياته، هو واحد أحد فرد صمد..
نعم هو واجب الوجود. والحكماء عبر التاريخ بحثوا في كينونته ورفضوا تعدد الآلهة.. لأن التعدد يفسد الكون ويقسم الناس.. وهذا ما حدث فعلياً بين المجتمعات القديمة التي اتخذت آلهة للماء والهواء والخصب والزراعة والولادة والحرب والسلام وغيرها.
غير أن الإنسان عبر سني الحيرة والضياع توصل إلى عبادة قوى الطبيعة لذلك عبد الشمس والقمر والكواكب.. كما عبد البحار والمياه والأفاعي والشياطين والطواطم وأقام لها المراسم والطقوس والأضحيات والقرابين من البشر والحيوانات.
ومتى كان أنبياء الله يهدون الناس في العصور السابقة.. لم يتقبلوا فكرة إله واحد، فأخذوا يعتدون على هؤلاء ويضادونهم ويناصبونهم العداء والقتل.
إلا أن الله متم نوره ولو كره الكافرون..لذلك كانت الرسالات السماوية مصدراً لخير الإنسان وفلاحه.. وقد استطاع حملة هذه الرسائل من الأنبياء والرسل، حض الناس على عبادة إله واحد أحد هو الله عز وجل.

وعند مايسألنا أطفالنا : أين الله فماذا عسانا أن نرد عليهم؟؟
الله موجود في كل ظاهرة وخافية. وهو الذي خلق كل شيء في اﻷرض وفي السماء وما بينهما. والله تعالى إله عظيم وملك كبير، ملكه ﻻيتناهى..وهو الذي يقسم اﻷرزاق وينظم أمور الناس ويقدر مبدأ اﻷشياء ومنتهاها.. وللعلم، أقول :إن التفكير في الذات الإلهية مدعاة لتشتيت الفكر وتحيره.. وقد نهى نبي اﻷمة عن ذلك عندما قال: تفكروا بآﻻء الله ، وﻻتفكروا في الله. من هذا المنطلق كانت آﻻء الله الجاذب اﻷول ﻻهتماماتي الفكرية والعقلية ثم العلمية.. .ومذ كنت صغيرا كان سؤالي للكبار ينحصر في السماء..ومثل غيري من الشبان الذين شاؤوا خوض النقاش في المسائل الكونية والدينية ، تنبهت الى مسألة السماء ومافيها من قمر واحد وملايين الكواكب والنجوم في الليل ..وفيها شمس واحدة في النهار وكثير من السحب والغيوم . .وأن هذه الغيوم تمطر ماء على اﻷرض فتنبت اﻷشجار واﻷزهار وسائر المزروعات التي يقتات منها اﻹنسان والحيوان. هذه المشاهدات المحيرة ، جعلتني أمعن اهتماما بالتطلع نحو السماء للتعرف على كنهها بالقدر الذي تتيحه لي المعلمات المتناثرة .. وعندما كنت في الخامسة عشر من عمري ﻻ أعثر على كثير من اﻹجابات على أسئلتي..بحثت في مكتبات طرابلس عن كتب تهتم بعلم السماء، فما عثرت اﻻ على كتاب وحيد في مكتبة صغيرة داخل اﻷسواق القديمة يملكها شيخ يدعى "حسن الملاح".. اسم الكتاب " عندما تطلع النجوم"وهو مترجم. .وما أزال أحتفظ به في مكتبتي.

كانت هذه منطلقاتي للإهتمام بالعلوم الكونية ..وقد تتبعتها ببطء شديد ﻷنني في مراحل التعلم لم أجد الوقت المناسب للبحث..وقد بقيت ملاحظاتي عما أمتلك من معلومات مدونة في دفاتري..إلى أن كبرت وعملت في الصحافة متأثراً بالصحافي الشهير اﻷستاذ نور الدين الخطيب وكنت أحلم بأن أصبح مثله من أعلام الصحافة والفكر.
والذي شحذ همتي وشجعني على خوض غمار العلوم الكونية هو صديقي عالم الفيزياء النووية الدكتور بشرى أبو رويس الذي تعرفت إليه في الكويت عندما كنت أعمل في جريدة الرأي العام ..وهو الذي عرفني على العالم العربي الدكتور فاروق الباز.. ومن خلالل لقاءاتنا المتكررة ﻻحظا اهتمامي بالعلوم الكونية..وكان من المفترض ان ننفذ معا فيلماً عن إنجازات العلماء العرب في علمي الفلك والنجوم..وربطها بالعلوم الفضائية المعاصرة ..وقد وافق يومها على المشاركة بهذا الفيلم رائد الفضاء السعودي اﻷمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز.. اﻻ أن هذا المشروع لم يتم بسبب مغادرتي الكويت الى لبنان ومغادرة الدكتور بشرى أبو رويس الى كندا.[/align]

هشام طالب غير متصل   رد مع اقتباس