عرض مشاركة واحدة
قديم 25 / 02 / 2016, 37 : 09 PM   رقم المشاركة : [38]
هشام طالب
شاعر وصحفي باحث في العلوم الكونية وتاريخ الحضارات، لديه عدد من المؤلفات والكتب الشعرية والأدبية وفي تاريخ الحضارات عامة ولبنان خاصّة

 الصورة الرمزية هشام طالب
 





هشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: لبنان

رد: حوارنا المفتوح مع الأستاذ هشام طالب الشاعر الباحث في العلوم الكونية وتاريخ الحضار

[align=justify]د.محمد رأفت عثمان..أسعدتني أسئلتك بما تحمله من ميتافيزيقيا و غيبيات ، كانت وماتزال موضع الحيرة والتساؤل من قبل حشد العلماء وجمهور العامة.. أين هو الله ؟ هذا السؤال حذرنا منه نبي اﻷمة محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال : تفكروا في آﻻء الله وﻻ تفكروا في الله. وانما منع من هذا ، ﻷن العقل يتحير فيه. لذلك ينبغي التشاغل بالفكير في المخلوقات...ومن تفكر في خلل نفسه دهش. ومن تفكر في السموات ، علم أنها قطرة في بحر. .ومن علم عظمة شمسها وقمرها وكواكبها ونجومها، رآها تجري بحسبان. .ﻻيزيد وﻻينقص. ولتقريب الصورة على الناس بعد أن أستعبدهم السؤال وقض مضاجعهم منذ عصور ممعنة في القدم..وخصوصاً عندما ظهر اﻹسلام الذي دعا إلى عبادة إله واحد هو الله
كثير من الناس الذين سمعوا بدعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم طلبوا منه اﻹجابة على هذا السؤال: أين يوجد الله. ؟ ووفق نمطية سؤالك أيها اﻷستاذ الفاضل. كان الناس يسألون.. وكان بعضهم يسأل للتشكيك بنبوة الرسول الكريم. لكن جوابه عليه السلام كان ذات يوم ، بحدود ماسمح له الله من كشف بعض اﻷسراراﻹلهية. ومن رده على سؤال يقول : أين كان ربنا قبل أن يخلق السموات واﻷرض ؟ قال عليه الصلاة والسلام : " كان في عماء. .ما فوقه هواء. .وماتحته هواء ثم خلق العرش على الماء.." وعندما جاءه وفد من اليهود وعلى رأسهم كعب بن اﻷشرف و حيي بن أخطب ، وقالوا : يا محمد.. صف لنا ربك الذي بعثك .؟ قال لهم عليه السلام : قل هو الله أحد .الله الصمد.لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد.
إننا من هذه الردود النبويه على السائلين عن الله تعالى نلتزم التفكير بمخلوقات الله. ﻷن الله تعالى يعلم خافية اﻷعين وما تسره النفوس. فهو إذن محيط بكل مخلوقاته. وهو الموجود في كل حيز ومكان. وبلا زمان ومكان ..ﻷنه خالق الزمان والمكان..والمحرك لكل شيء. إذا كان كل كائن موجود ..فهو صادر عن كائن آخر ممكن الوجود.. وهكذا الى ماﻻنهاية. ويسعدني يا دكتور عثمان أن أكون قد أجبت بما يقنع ..وسوف أزيدك وأزيد كل مهتم بهذا العلم ، أن ملكوت الله غير محدود .. وﻻيمكن أن نتصور له حدودا، ﻷنه ﻻمتناهي في الكم . وهو ﻻمتعين ﻷنه ﻻيمكن أن تعين له حدوداً في الكيف. وأذكرك -عزيزي الدكتور عثمان- أن اسم "الله" ورد في القرآن الكريم2698مرة..وهذا الرقم هو من مضاعفات الرقم 19ويساوي19×142 .

سؤالك الثاني يادكتور عثمان تمحور حول اﻹعجاز العلمي وتأثير علوم الكون الموجود في القرآن الكريم على الغرب والملحدين. هذا الموضوع أثرته في كتابي " بناء الكون ومصير اﻹنسان " في محاضرة لي في بيروت (البيال). ويهمني بداية القول أن كلمة "اﻹعجاز العلمي"غير دقيقة ﻷن العلم ﻻيصنع المعجزات . وﻷن اﻹعجاز والمعجزات من اختصاص الباري تعالى.لكن الناس درجوا على قولها مجازاً.. والغرب الذي تلمس قواعد العلوم المختلفة من العرب والمسلمين..نسب لنفسه كثير من العلوم وما زال يستعين بها ويطورها .. لكن يسعى دائما للفصل بين العلم والدين.. ويقصد هنا الدين اﻹسلامي ﻷن سائر اﻷديان خلت من جوهر العلم. بينما يعتبر القرآن الكريم كتاباً حاوياً لكل العلوم الكونية والفقهية واﻷخلاقية وعلاقات التعامل بين الناس وغيرها من العلوم المنظمة لحياة الناس. لذلك أشرت في كتابي إلى أن علماء الغرب لو اطلعوا على القرآن الكريم وتدبروا آياته لكان العالم اليوم أفضل حاﻻً مما هو عليه اﻵن . وأنا أكرر هنا ماقاله لي الدكتور فاروق الباز : العلم اجتهاد .. والدين ثابت .

أما جوابي على سؤالك الثالث يادكتور محمد عثمان عن مكان الجنة والنار فهو أن النار في سجين والجنة في علليين.
وسؤالك الرابع عن السبع أرضين فالجواب : نعم في الكون سبع سموات وسبع أرضين.. وفي كتابي شرح مفصل لذلك وقد استشهد للتدليل على ذلك بقوله تعالى في اﻵية 12من سورة الطﻻق : "الله الذي خلق سبع سموات ومن اﻷرض مثلهن يتنزل اﻷمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير". وفي قوله أيضا في اﻵية التاسعة من سورة " الزمر": وما قدروا الله حق قدره واﻷرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مكويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون.. يتضح لنا من ذلك أن في الكون سبع سموات وسبع أرضين . وقد وردت في القرآن الكريم مخففة (اﻷرض) منعا من التثقيل .
[/align]
هشام طالب غير متصل   رد مع اقتباس