[align=justify]تتمة الإجابة على أسئلة الأديبة السيدة نصيرة تختوخ
سيدتي ..الخبر الذي نشر عن امكانية تصادم بين ثقبين اسودين لم يكن خبراً صادراً عن جهة علمية يعتد بها .وإنما صدر عن جهة إعلامية بريطانية نقلته عن مصدر علمي..ولعل الهدف منه تخويف الناس وتشويش أفكارهم .أوﻻً أين هي الثقوب السوداء التي تحدث عنها بعض العلماء منذعدة سنوات وقالوا انها تبتلع الكواكب والنجوم لكبر حجمها وخوفوا العالم من إمكانية ابتلاع اﻷرض من قبل ثقب في مصر أسود..وبذلك صارت أفكار الناس مضطربة وهي تتخيل مصير اأرض ومصير البشر وأين يذهب بهم هذا الثقب الذي قال عنه أحد العلماء أنه أكبر من الشمس ب 6400مرة ويومها وصفوا هذه الثقوب بأنها قبور فضائية أو أكياس عملاقة ووضعوا لها الرسومات والصور الإفتراضية..وهي في كل تخيل تختلف عن غيرها والقاسم المشترك هو دائرة سوداء صغيرة الحجم حولها ما يشبه السحب الدائرية المنسقة . إن هذا لزعم بوجود ثقوب سوداء عملاقة لها خاصية اﻹبتلاع إنما هو خيال علمي جامح..وما يتحدثون عنه إنما هو طاقات فيزيائية عملاقة مظلمة تجوب الفضاء مثل سائر الكواكب والنجوم داخل المجرة وخارجها.. ومتى اقتربت أي طاقة سوداء من أي كوكب فهي تخفيه وﻻ تبتلعه. وفي محاولة علمية جادة لتأكيد وجودها أو عدم وجود ظاهرة الثقب الأسود، أظهرت دراسة قام بها اختصاصيان في فيزياء الفلك باستخدام تقنيات محاكاة معلوماتية في حساباتهما ، أن الثقب الأسود في وسط مجرة درب التبانة ، يتمتع بأكبر كتلة استطاع العلماء قياسها حتى الآن..
وهذا الثقب الأسود الواقع في وسط المجرة " إم 87" إحدى كبرى المجرات في محيط الأرض ، كتلته أكبر بمرتين أو ثلاث مرات مما كان مقدراً سابقاً ، حسب ما أوضح الباحثان اللذان عرضا أعمالهما خلال مؤتمر جمعية " أميريكان استرونوميكال سوسايتي " الذي عقد في باسادينا في الحادي عشر من حزيران ( يونيو) 2008.
وكتلة الثقب على ما يبدو أكبر بـ ( 6400) مرة من كتلة الشمس " والأكبر التي تقاس حتى الآن بموجب تقنية يمكن الوثوق بها " والثقب الأسود هو جرم سماوي يتمتع بكتلة كبيرة وحقل الجاذبية التابع له كثيف إلى حد لا يمكن أن يفلت منه أي شيء ولا حتى النور . وسيكون لذلك أثر على النظريات المتوافرة لتفسير تشكل المجرات وتوسعها وكذلك لاختفاء النجوم وموتها.
والثقب الأسود حالة عجيبة تقلب القوانين رأساً على عقب ، لأن المادة التي تنهار ، والضوء الذي يندثر جراء إخفاءه من قبل الأجسام المعتمة الضخمة أو " الثقوب السوداء " تختفي تماماً ويصبح مصيرها مجهولاً!.
رياح الثقوب السوداء وجاذبيتها أو مغناطيسيتها ، لا يمكن رؤيتها ، لكن يستدل عليها من تقديرات تستند على آثار طفيفة ، وعلى تأثير مجال جاذبيتها ، وعلى سلوك المادة القريبة منها وانتشار الأشعة بجوارها.
وربما يعني ذلك أن رُفات النجوم التي انكدرت وطُمست ، كما ورد في القرآن الكريم ، ليست رفاتاً مادية ، بل هي ظاهرة غريبة لا يمكن أن يتصورها عقل الإنسان.[/align]