عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 02 / 2016, 58 : 08 AM   رقم المشاركة : [69]
هشام طالب
شاعر وصحفي باحث في العلوم الكونية وتاريخ الحضارات، لديه عدد من المؤلفات والكتب الشعرية والأدبية وفي تاريخ الحضارات عامة ولبنان خاصّة

 الصورة الرمزية هشام طالب
 





هشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: لبنان

رد: حوارنا المفتوح مع الأستاذ هشام طالب الشاعر الباحث في العلوم الكونية وتاريخ الحضار

[align=justify]اﻷديب والشاعر عمار رماش .. اتحفتنا بترحيبك المنمق ..فشكرا لك.. والسؤال الذي طرحته حول مخلوقات ماقبل اﻹنسان ، يعتبر من اﻷسئلة التي تراود الكثير من الناس..وخصوصا قارئي اﻵية 30 من سورة البقرة..حول من كان يسفك الدماء على اﻷرض قبل آدم عليه السلام.. هناك العديد من النظريات التي تحدثت عن الموضوع ولم تجد من يعارضها وإن وجد من انتقدها.. وقد اوردت كتب التفسير عند علماء المسلمين ، أن الله خلق الجن قبل آدم ( ع) ، وكان قبلهم في الأرض " الحِنُّ والبِنُّ " فسلط الله عليهم الجم ، فقاتلوهم وأجلوهم عنها وأبادوهم منها.
وربما يكون الحن والبن مخلوقات لا هي إنسان ولا هي حيوان ، وإنما كانت تأخذ الشكل البشري وطباع الحيوانات المفترسة، أي أنّ هذه المخلوقات، كانت خلواً من أدنى أنواع الإستشعار التي امتازت بها بعض الحيوانات والحشرات والطيور، وربما تكون هي نفسها الحِن والبِن ، التي عاثت في الأرض فساداً ما بعده فساد.. فبعث لها الله تعالى قوماً من الجن برئاسة " جآن" والله أعلم . وقال الشبلي أن اسمه " سوميا " وقد أمكنهم الله من القضاء على الحِنّ والبِن ، لينهوا فسادهم ويهيئوا لخلق آدم ( ع) فقتلوهم وأجلوهم عنها.
وذكر الضحاك عن ابن عباس أن الحن اما أفسدوا في الأرض وسفكوا الدماء ، بعث الله إليهم إبليس ومعه جند من الملائكة فقتلوهم وأجلوهم عن الأرض إلى جزائر البحور.
وبغض النظر عن الأسماء ، فإن هذه الفئة البشرية من المخلوقات لم تكن هي نفسها أصل الإنسان .. لأن الله تعالى خلق آدم (ع) بعدها، ودعا الملائكة والجن للسجود له ، ثم استخلفه في الأرض وحمّله الأمانة التي أشفقت منها السموات والأرض والجبال. وكان لهذا الإنسان دور محوري في الكون بين عموم المخلوقات ، لأن من أعظم أُعطيات الله له، العقل والإدراك والنطق والإنتاج.
سؤالك الثاني أستاذ عمار حول حقيقة أبواب السماء ، يدور في الفلك الديني أكثر منه المفهوم العلمي.. من هذا المنطلق نقول إن للسماء أبواب للرحمة والمغفرة وهي تفتح للمؤمنين والتائبين. وقد ورد ذكرها في بعض اﻷحاديث. أما ما قيل عن أبواب للسماء التي ﻻيمكن لرواد الفضاء أن يمروا منها فهوأمر يدعو للإستهجان ﻷن رواد الفضاء ﻻيمكنهم بلوغ السماء الدنيا مهما بلغت تقنياتهم. ذلك ﻷن السماء الدنيا وهي دخان وتسمى الرفيعة تعلو المجرات بآﻻف السنين الضوئية.. وما نراه فوقنا ليس السماء الدنيا وانما هو فراغ ضوئي ناتج عن أشعة الشمس.
والذين فسروا الآية الكريمة33من سورة الرحمن: " يامعشر الجن واﻹنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السوات واﻷرض فانفذوا لن تنفذوا اﻻ بسلطان ". إنما اﻷقطار ولفظت"أقتار "هي أقطار السموات واﻷرض وليس السماء بعينها.
[/align]
هشام طالب غير متصل   رد مع اقتباس