01 / 03 / 2016, 19 : 08 AM
|
رقم المشاركة : [75]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: حوارنا المفتوح مع الأستاذ هشام طالب الشاعر الباحث في العلوم الكونية وتاريخ الحضار
[frame="1 98"] هذيان معاصر.. / هشام طالب
ترتبط في خيالي صور عمائية غامضة..؟
أوهي مفككة مثل البازل..؟
أحاول التصرف بصبر..
لكن الصورة تتبعثر أحيانا..
وفجأة تلتحم كرتق تكون للتو..
***
هذه الصورة كبيرة ..
لكن اﻷلوان باهتة..؟
أفتش فيها عن لون مضيء ،
لكنني أبحر على حين غرة، إلى متاهات الماضي..
وفجأة، يتجاذبني الحاضر..
ثم يتقاذفني المسقبل..
***
الصورة الصغيرة ، ضرب من المستحيل..؟
أكاد أراها بعدسة العين
لكن الغموض يلفها..
***
تشتت خيالي. .
وصار ذنبي أنني أفكر. .؟
تعاملت مع المسحيل،
بأقوى جدارة ممكنة..
لكن الزمان عابني
في فهمي المغاير للأشياء..
لذلك تدحرجت ثوابت الماضي
إلى مهابط الوجد..
ثم تلاشت في غياهب الضجر..؟
**
لن أحلم بعد ا ﻵن،
فذنوبي معلقة في برج الزمان والمكان..
لكنني بطبيعتي المرنة،
لن أعود إلى الوراء. .؟
***
و هل أستطيع التقدم،
حتى أستشف المستقبل ..؟
***
صراخي اﻵن ،
يعلوه الصدأ. .
لذلك لن أكتب بعد اليوم،
في تحرر الضوء وسرعة الصوت ..
ولن أقرض الشعر ،
في فيزياء الذرة والفوتونات..
لكنني منهمك في كتاب عن التاريخ..
***
ياإلهي..
وهل ثمة تاريخ يثلج الصدر..؟
هو مثل كل الصور المفككة..
بل هو البازل الحقيقي ،
الذي يصعب إعادته،
من صفر الحياة..
وواقع اﻷمر الراهن..
وواقع اﻷمر ..
***
واقع اﻷمر ،
يا صديقي،
أصبح جملة عصبية،
تترنح بين شرايين مغلقة..
ﻷنها هي اﻷخرى سجينة..
وأنا اﻵخر سجين..؟
فمن يعالج لنا لغز التاريخ..؟
ولغز الصور والواقع..؟
***
ﻻتيأس يا صديقي،
أمامك فيض من الزمان..
وفيض آخر من الماضي..
***
ماهذا أيها اﻹنسان؟
الزمان عابني في فهمي المغاير للأشياء..
والماضي تشكل عنوة،
من صور باهتة..
وها أنا أتحمس للبعد السابع..
***
نعم ..
البعد السابع
يتحكم بحضارات المستقبل..
وقد أتمكن من تخطي الزمن..
وكل المسافات..
واﻹتجاهات..
وبعدها أعلن المفاجأة..؟!
***
أنا اﻹنسان المعاصر..
أنا الصورة الغامضة..
أنا الجملة العصبية..
أنا الواقع المصفد بأغلال لن تراها..
لكنك إذا حلمت بالميتافزيقيا،
قد تنتبه في مهب الرياح ،
فتتشاءم من حاضرك..
وتستظل بالغمام المتحرك..
وبعدها لن تلفحك شمس المستقبل..
ولن يكون لك صوت وضوء..
ولن تغرد عبر تويتر..
ﻷنك بعد ذلك،
لن تكون أنت أبدا. .
وتلك هي المسألة..؟
*** [/frame]
|
|
|
|