[align=justify]أول ما تبادر إلى ذهني الشاعر أستاذ ياسين عرعار، وأنا أقرأ نموذجاً من شعرك أنني أقطف باقة ورد وزهر وزنابق..الزهرة تنتظر الفراش الملون ..والوردة تحلم بعاشق يلثمها..والزنبقة تتهيأ لتوضع في إناء أنيق داخل منزل يذخر بالحب والحنين. لقد شبهت الحرف بالذرة. وهذا تشبيه انفردت به على ما أعتقد..وهوبليغ بطبيعة الحال ﻷن الحرف صيغة ممتعة إذا التقى بأحرف تالية تجمعه معهم في كلمة ..ثم في جملة مفيدة ثم في مقال أو قصيدة.. والتقاء للأحرف ﻻيكون اﻻ لصائغ الجملة..وإﻻ لشاعر أو أديب أوروائي أوعالم وباحث..نعم..الحرف ذرة تتناثر عناصرها ثم تلتقي في وجدان الملهَم ..وعليه أن يمزجها بأوكسجين النفس لتتحول باقة شعر أوشعلة ضوء وحنان.. والشعر عندي ياعزيزي ، ليس مرحلة من عمر ،بل هي العمر من بدء الكلمة وحتى غياب الروح.. وإن كتبت وتخصصت في أي علم..تراني أرتاح للشعر في بوح ما يتغشى القلب والروح من مشاعر وأحاسيس. ومايعتريني من نفحات الحب ..أكتبه بوعي الحرف و الكلمة لتنثر الفرح بين الناس..وكثيرون ينتشون بالشعر وتتثاقل عليهم سائر القراءات.. لكن الكلمة تبقى فسحة للعاشق في أي اتجاه كان. أما أجمل ما قرأت من شعر فهو ليس شعراً وانما كلام قدسي فيه حلاوة .. وعليه طلاوة..أعلاه مثمر .. وأسفله مغدق. وإنه يعلو وﻻيعلى عليه
أما من جميل الشعر الذي قرأته فهو كثير .ولكل شاعر تميز في موضع ما ..وعساي أعود الى شعر ولي الدين يكن وقد عبر فيه عن حال اﻷدباء والشعراء والمؤلفين بشكل عام.
يقول ولي الدين يكن في "عفو الخاطر ":
رب، يامن خلقتني، أين رزقي
كدت يارب أن أشق الجيوبا..
ليتني كنت في ربى النيل يا رب
غراباً ولم أكن عندليبا..
طال نظمي سحر القوافي عليها
فإذا بي أعيش فيها غريبا..
أنت يا رب تطعم اﻹنس والجن
فاطعم يارب أنت اﻷديبا..
إنه ما لورى، يريد طعاما
ولباسا ومسكنا وحبيبا..
هو لحم، كما خلقت، وعظم
ليس بالصخر ﻻيحس الخطوبا..
ياإلهي، وأنت خير إله ،
ﻻتدعني في الناس شيئا عجيبا. .
أو فخذني إليك إن كان يلقى
عندك الشاعر المكان الرحيبا.[/align]