سحابة حنين ...
لقد بدأت أنفر منك أيها الورق .. ما دمت تلازمني في كل حين ،، لا أغيب عنك حتى يعاودني الحنين إليك ..
حنين إلى صمتك الغامض وأنت تنتظر تسطير كل كلمة .. بانتباه ، أعلم أنك تنتظر دائما كلمة البداية وبداية الكلمة ..
حنين فيه بعض من ألم وأنا أحاول جاهدة أن ألتفت عنك بمشاهدة مآسي أوطاننا .. على صفحات أوراق تشبهك .. فأنفرمنك ..و منها أكثر !!
لكن هو نفور بدأ يتبدد كتبدد السحاب في الصيف ..لتستقر سحابة الحنين .. على الرغم مني ومنك ،،!!
أي نعم .. هي سحابة حنين تحملني دائما إليك ... ما دمت رفيقا بي مصاحبا لي وشفيقا علي ،.. تُخفي على الآخرين كثيراً مما أظهره لك وأسجله على هوامشك ومساحاتك الفارغة ...
تخفي حكايا كواليس الكتابة وجنوني وهوسي مع قلقي الحاد .. تُخفي وميض ذاك الشعاع المطل عليك وأنا أتلمس مخرجا لأنفاس حروفي المتوجسة ، تُخفي ما قد أبديه.. في لحظة غضب في لحظة استسلام .. في لحظة ضعف .. لتجعلني دائما بين سطورك امرأة مختلفة ...!!
بتاريخ ... 8/3/2016
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|