[زين العابدين إبراهيم]

بودي أن أهدي إلى سيدة النور كل ما تحمله الطبيعة من زهور جميلة وربيع بمناسبة اليوم العالمي للمرأة فلم أجد سوى هذه الكلمات التي كانت في حقيبتي مذ أمد بعيد تنتظر من يزينها بباقة الورد وعنفوان الأريج قبل أفول البدر المتكامل...

وما آلمني كثيرا حد البكاء صبية صغار يتساقطون برصاص الغدر صورهم ترد تباعا في وسائل التواصل الاجتماعي والعالم متواطئ برمته في هذا الإغتيال الحقير ... لنا الله

الأمهات


أجمل الأمهات التي انتظرت إبنها…
أجمل الأمهات التي انتظرتهُ,
وعادْ…
عادَ مستشهداً.
فبكتْ دمعتين ووردة
ولم تنزوِ في ثياب الحداد
لم تَنتهِ الحرب
لكنَّهُ عادَ
ذابلةٌ بندقيتُهُ
ويداهُ محايدتان….
***
أجمل الأمهات التي… عينها لا تنامْ
تظل تراقبُ نجماً يحوم على جثة في الظلام…
لن نتراجع عن دمه المتقدّم في الأرض
لن نتراجع عن حُبِّنا للجبال التي شربت روحه
فاكتست شجراً جارياً نحوَ صيف الحقول.
صامدون هنا, (صامدون هنا) قرب هذا الدمار العظيم,
وفي يدِنا يلمعُ الرعب, في يدِنا. في القلبِ غصنُ الوفاء النضير.
صامدون هنا, (صامدون هنا) … باتجاه الجدار الأخير



كلمات: محمود درويش
ألحان: مارسيل خليفه
تاريخ: 1983
وكل التحايا لسيدات وآنسات النور الأديبات اللائي ينرن الشموع في الظلام ويهبن العطاء بسخاء لأجل أن لايخفت النور في العدم